القائمة الرئيسية

الصفحات

 

على هامش الصفحة - هندة السايحي

أنا....
لا أجيدُ الرّسم
ولا العبث بالألوان...
بالأمس جمعت أوراقي
تسكّعتُ في خبايا النصّ الخالية
الّا من المعتوهين أمثالي
و كلاب الحيّ السائبة
كتبتُ على هامش الصفحة كلاما
لا يقدر اللّسان على ترجمانه..
" مدينة بلا أكمام "
ودوّنتُ تحت السّطر عنواني...
أنا أقيمُ على بُعدِ صرخة
وخيط دخان....
فجأة...
أجهش الحرف بالبكاء
من كثرة أحزاني..
بسرعة.....
خبأتُ رأسي خجلا
في ظلّ بياض فستاني
وغادرتُ أصابعي ركضا..
حتى لا تلحقني
وقبل ان يحضر المخبرون
رميتُ عقلي
في متجر الغلمان
لكيْ تُباعَ....
كما الأوطان
بأرخصِ الأثمانِ...
ألم أُخبركم سابقا....
أني لا أُجيدُ الرّسمَ
ولا العبثَ بالألوانِ
ولا حتّى....
الكتابة
على هامش الجدران...
-هندة-
Reactions

تعليقات