القائمة الرئيسية

الصفحات


 حين يأتي الليل!


تغرب الشمس بعد نهار جميل.
فيأتي الليل ويعم الظلام.
كل الطيور تلجأ لأعشاشها.
فتبدأ السكينة في كل الأرجاء.
استقبل الليل وأتذكر الذكريات.
أتذكر أمي الراقدة تحت التراب.
فلا حنين أشد من حنين الأمهات.
أين ألجأ.. وأنا وحيدا الآن؟
أين حضن أمي الذي كان ملجئي؟
من هنا ستبدأ بالضبط حكايتي!
سأسرد معاناتي مع هذه الحياة!
لا ملجأ لي، وأمي تحت التراب!
ولا مأمن سوى حضنها الآمن.
لقد ذهبت أمي، فأصبحت وحيدا.
تائها، أقاوم قسوة ومرارة الحياة!
ليت القدر أخدني معها ذات يوم!
ما أحسست بالوحدة هنا.. وهناك!
لا ملجأ لي، وأمي راقدة هناك.
ولا مأمن غير حضنها من بين الأحضان!
هي السعادة.. والملجأ.. وكل الحياة..
وأنا السعيد.. والمرتاح.. وكل الهناء..
الدنيا هكذا بين مد وجزر كالبحر.
تفرحك يوما، وتحزنك أياما كثر.
حين يأتي هذا الليل الأليم!!
أو بالأحرى حين تأتي الليالي!
تبدأ الأوجاع..وتتوالى الآلام!
وهنا بالضبط قد أحن لحضن أمي.
فهي هنائي وأمني وملجئي حين كانت.
ودونها لا شيء بقي سوى العذاب!

-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب 
Reactions

تعليقات