القائمة الرئيسية

الصفحات


 آخر خطوة

كان حلمي أن اجتاح حاجز خوفي من الآت. وكانت الصّعاب الّتي قد أواجهها في الوصول إليك عبر خطواتك بمثابة الكابوس أو فلما من أفلام الرّعب. كلّما خطوت خطوة تراجعت خطوات إلى الوراء وأخاطب نفسي ألف مرّة ثمّ اقتنع أنّ الفوز بك يستحقّ أن أجابه من أجله كلّ الأخطار. أعيد الكرّة بعد آخر تجربة فأجدني متردّدا مرّة أخرى فأتراجع لأعيد محاسبة نفسي وتقييم خطواتي ولأستشرف عواقب ما فعلت. لم أكن أخشاك بل كنت أخشى محيطك الّذي كلّما تقدّمت منه إلاّ ونالني ما نالني من العذاب.
كانت الأعين ترقبك وتترصّد خطواتك فتحرسك وتمنع من ينوي الوصول إليك. كنت وردة جميلة تحيط بجوانبها الأشواك تلسع كلّ من امتدّت يده لتقطفك. لكنّك وردة ليس كباقي الورد. كنت هدفا تصعب المقارنة به وهدفا سهلا ممتنعا فالكلّ يراك وبتمنّاك لكنّ الفوز بك أمر مستحيل تقريبا. بعثت إليك رسالة وألف ولكنّها لم تصلك فبابك موصد وحرّاسه لا يغفلون. باءت تجاربي بالفشل وكدت استسلم لهذا الفشل لو لا أنّي أحبّك. رسالتي ههنا في كلّ خطوة عودة لك من السفر. ستجدين على كلّ واحدة منها حرفا.أ....ح...بّ...ك
واسمي هو م...ت..يّ....م وعنواني هو شاطئ البحر عند الغروب. سانتظر عودتك مهما طال الزّمان وسأواجه العراقيل والصّعاب مهما كانت.
رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس
Reactions

تعليقات