القائمة الرئيسية

الصفحات


 الراعي

***
متي تفهم يا سيدي؟
متى تفهم أني من رعاياك
متى تفهم؟
أني أحيا في حماك
متي تفهم ؟
اني أنا ذاته الرّاعي بعصاه،
برائحة الشّياه.
وأنّك من طلب رضايْ
ولست من طلب رضاك
وأنّك من توسّل، وتوسّل...
لكنّي، أخطأت حين
مشيْتُ على وقع خطاك.
أتنكرُ،
أني حملتك فوق أكتافي
وسبّحت اسمك في هتافي
وأحببتك ، أحببتك كخرافي
ما كنت أحسب أنّك
تنساني تنسى أوصافي
ما كنت أحسب أنّك
تتركني لعصاك
اتتركني تلتهمني عصاك؟
وانا أرعى في حماك.
متى تفهم يا سيدي
أن خرافي جياع
ووطني الجريح
بين أنياب الضباع
متي تفهم يا سيدي
أني من اشتريت وطني
وانّك من باع
ونعاجي، إن جاعت
لا تعترف بمقر القيادة
وهي، وان كانت لم تمنحك صوتها
فأنا يا سيدي من يمنحك السيادة
لترعاني لترعى شياهي
لكن وعذرا أيها اللاهي
لن أسبّحك بعد اليوم
فلست إلهي.
***
نصر العماري
Reactions

تعليقات