القائمة الرئيسية

الصفحات

أيا بغدادُ معذرةً - لمياء بودوخة الجزائر

 

ايا بغدادُ معذرةً
بغدادُ ، ايُّ الدِما سالتْ ، وذِبْحُ صِبا ؟
سفح الدماء ، بلا وزرٍ ، ولا سببا
حتّى اذا فاض نزف الجرح وانسربتْ
اوجاعكِ في خافقي همّاً ، ومُضطرَبا
يا نفحة الصدرِ ، عذرا لو يفيض بنا
دمع المآقي ، وفي الاعماق مُحتَطبا
ناديتُ بغدادَ ، يا بغدادُ ، معذرةً
روحي فداكِ ، وقلبي مُثقَلٌ ، حزُبا
رأيتُ كلّ عراقيٍّ ، يفيض دماً ،
كأنما عاشقٌ ، في صدره لهبا
بل ربّما غاظهُ انّ الدماء جرتْ
غدراً ، وما نال من سِقْطٍ ، بما ارتكبا
يا سيّدي ، انت عراق المجد مذ خُلِقَتْ
هذي الحياة ، بتاريخٍ ، له كُتِبا
كم ذا تكابرُ من جرحٍ بلا نَصَبٍ
يا سيّد الارض ، والعلياء ، والشُهُبا
كم جرّحوهُ بغدرٍ ، دون مُعتركٍ
واشبعوا جرحه ملحاً ، وما عتبا
لكنّه ظلّ ممشوقاً ، بهامته
كالفارس الصبِّ ، إنْ ناديتهُ ، وثبا
الشاعرة
لمياء بودوخة
الجزائر
Reactions

تعليقات