القائمة الرئيسية

الصفحات


 أصوات تضيع في قاع الدروب

أجالس أمسي لأسأله...
هل تضيع دربي الدروب
وهل يختفي رواقي داخل الأروقة؟
هناك... عصافير الحي نقلتني رسائله
برقصات تنوء قائلة :
أحبك لكن !! وتمضي الحكايا حتى تؤرقني خرير قبلاته الساخنة...
وامّحي دون أن يلحظ غيابي ...
يجر ورائه عذابي ..وتنزاح عني خطا راحلة...
اسامر سفري وانا انتظر ...
هل سيحمل لي ساعي البريد هداياه
مع أول هبوب للقافلة...
تترحّل عني السواقي ...
وتراني من عيون أهل الحيّ جافلة....
اخاف غضب أمي ان أنا أخفيت عنها معاناتي معه،
ولم أطلب أن تساعدني
كيف الخروج من دائرة عشقه القاتلة ...
يصبّبني الأمس حيرة لظنون لا محالة افلة...
اه يا وجعي كم يناديني الحلم
وانا غارقة في أحلام غافلة...
أسالم الأمل علّني أرى في دوائره فتات حنيني ...
ألقته ترنّحات قمري ذات ليلة حافلة...
ألامس الشمس ذات صباحات أقلّبه ...
هل من بقايا للقائاتنا الناعسة...
أفتح عيناي لا أرى سوى ذكريات لاحلام بائسة...
وشمس اليوم تحرقني ..فات النهار ..
الا انهضي ...يوم جديد لا عصافير فيه...
ولا رسائل تاتيني حتى وان قدمت القافلة....
اه على أمسي مع حلمي ....
أين أنا أين أكون؟ انتظر حلما لن ياتي ...
حاصرته السّنون...فاضحى يخاف القدوم ليلا ...
لان المحطات قد اختلطت...
هذا قطار...هذا ميناء..
.هذا مطار...وهذه حافلة....
أسائل حلمي علّي ارافقه
بأي المحطات أنتظر؟
وأي الدرجات أحتضر؟
وذا العمر قد فاته الرّكب والقافلة !!! ٪

امضاء: سمراء الجنوب
/ نجوى النوي
بن احمد // تونس 
Reactions

تعليقات