القائمة الرئيسية

الصفحات


ريحانة
تجترني ذكرياتي
كزبد البحر...
لا تسمع لها لغوا
ولا تراقص شدوها
هناك...
تحت إبط خمائل الوجع
تنام "ريحانة"
اينعت نهودها تستفز مقلتي
وتغازل بقايا وجعي
فيلفها ذاك الضباب
حين يأتي من تلك الجهة...
فيغطي كل مساحاتي
....حتى وجه الخميلة..
جدائل شعرها تلف كياني...
فيغطي نصف وجهها
فترى سمائي قد أزهرت
وضفاف نهري أخصبت زرعا...
فأرتشف نسيمة ابتساماتها
فتحبل شفاهي....
ويأخذ المخاض ذاكرتي
حينها.....
تتزلزل جبال أوردتي
وتثور قيمي....
ويهتز عرش وجداني
فأبسط... كفي....
ريحانة...
تغرف من يمي ماء
وتصلي في محاريب صمتي
فيتوسل العشق باكيا
فتدوس وجهه بنعليها
وترى الزبائن سكارى
وقد برزت مخالب فجورهم....
ريحانة...
لا تأبه لشقاء عشاقها
فتقتات من لحم ظهورهم
وتلعنهم بصمتها الصاخب....

لطيف الخليفي/ تونس
Reactions

تعليقات