القائمة الرئيسية

الصفحات


 أنا يا سيدتي...

أكون أغبى الرجال...
إذا أخطأت شقاوتك الإستثنائية...
وأصير سرابا في صحراء الوجد...
وعنوانا بلا طعم ...
وأضيع بين ميولاتي السادية...
وأشقى بالصمت في الغياب ...
وألوذ بالذكريات...
حذر العتاب...
ويهجرني سهاد الليالي...
ويمتلكني الأسر في سكونك...
وتسقط على أعتابك ...
آخر صروح الحرية ...
كم أستجدي المساءات الجميلة...
في عيونك...
لتخبرني عن جنونك...
عن صوت الذكرى في رموشك...
عن نبض الأمس الغابر...
وعن أحلامنا المنسية...
أنا يا سيدتي ...
لم تغرقني بطولاتي العابرة...
ولا مجدي المنقوش...
على صفحة التاريخ...
أو داخل القصص الغابرة...
ولكن أغرقني طول المسافات ...
ما بيني وبيني...
وغياب الربيع في الحقول...
مابينك و حنيني...
وقصص الانتصارات الكاذبة...
المرسومة...
على صفحات الماضي الوهمية...
أنا يا سيدتي...
ما أردت لنور الشمس...
أن يغيبه صوت المطر ...
ولا أن تتسلل عيون الليل...
الى مخادعنا...
وتسرق منا ضوء القمر...
فنصير مضغة للمتعبين...
وحجرا منسيا...
في درب العمر...
ونصير أكذوبة ملذوذة...
تؤثث أجمل القصائد الشعرية...
آدم أحمد من تونس
Reactions

تعليقات