القائمة الرئيسية

الصفحات

على مسارح المساءات الممتدة في المدى - عمار فوزي


 على مسارح المساءات الممتدة في المدى

والشمعدان أعمدةُ رخامٍ مشتعلة بالغرام مساحةُ كوكبين للعشاق
نُخب من النساء
وذئب عاشب يرضع من ثدي الغزال

(6).........

.....................................

مجرد سؤال لم ينتظر مابين الصخرة والسدرة
لماذا لم نأكل حبة التفاح مناصفةً مع الرب ؟؟؟
كي لا تعبر الروح حدود المجاز

لا أنا الآن أنا .....
ولا هذا المساء مختلف
ليس الشقي مَن دندن حناجر النبيذ مع إطلالة الفجر
الشقي من انتعل وطناً من الخلف واقتبس من الأباجورة ضوء الفجر

يا بلادي ........
حيث أنت أجدني ...
حيث أنا....نحن معا
فغني معي..

من أجل صباحٍ يجيء بشمس باردةٍ لتفتح امرأة من سلالة الدفء معطفها فتحتضن القصيدة

لأجل شيءٍ بسيطٍ
نحسبه جرماً أو خطأً فادحاً : جلوس بنت الجيران على الشباك ...

لأجل تلك الهشاشة النادرة : عصفورٌ يطعم عصفورة قمح البلاد...والريح أسفلَ الجناحين تنسج لهما المكيدة

للطبشور حين خبأ في الأظافر رائحة الجص فالمدارس قد أغلق لها الطارئ أناشيد صباحاتِها

لأجل شيءٍ يجيء ويمضي كهفوة دون قصد : كأن تقول لامرأة غريبة فوق أرضٍ مغتربة : إني أحبكِ ، وقلبكَ في الجبهات تعيقه راء الحرب
طفل انتظر العيد على الباب بلا لعب
ونام على ظل أرجوحة
كمن لم يجد له إجابةً مقنعةً : لماذا لم نأكل حبة التفاح مناصفة مع الرب ؟؟

وغني معي " أكابيلا "
لأجل فستانٍ مخمليٍّ موغلٍ في تفاصيل امرأة
ترتدي ربيعها الدائم..

نحن معاً .....
من أجل أصابع لاعب النرد، لم يكتمل بعد بين كفيه زغب الحظ .....

إن ارتجف الغزال
كوني هودجاً
من أجل شيء يؤجله الطفل في حلمه
قد تحن الوسادة يوماً فتنسخ له من صوفها طائرةً ورقية

وكوني أكثر نبضاً
كاملة بلا مختصر
لأجل ساعي بريدٍ لم يبق في قلبه الا نكهة رسائل هرم حبرها فتآكل نبض الحنين .....

لأجل موعدٍ مؤجّل إلى أن تستعيد الضفة جسرَها العائمَ
للوردة المشتاقة لطقسٍ غائم
لعاشقة تبحث في النرجس عن عطر ذكوريٍّ حالم

وكوني صلاة وسلاماً
لأجل تلك الاقتباسات البسيطة
كأن أرى البحر في عينيك ِ، فأركب الخيال للقاءٍ محتمل

ومدي من صدرك شريانا للكمنجة ...
لأجل المزهرية المنسية في الظل لا يبعثر صمتها ورد الجنينة
لأجل الفراغ الذي يمد يده للون عينيكِ كي يستنبت شجراً بفاكهة الشِّعر

وكوني إلهةً تختزل الجرح في صبرها
لأجل صاريةٍ بيضاءَ ترسم نورساً قد يحط على كتفيها
لأجل أم تجلس على الشاطئ حتى مغيب البحر ،
قد يطل طفلها منتعلاً رحيلاً أخيراً

غني معي حيث أنا ونحن معاً ....
لأجل شيء في الركن يتسلق أصابع الوقت ويُنسى
ثم يكبر بمفرده
يتكور .....
يعلو ........
يتكوّم كخلية نحل
يتطاول على القدر ...
ثم يأتى بشيء لا يُنسى...

حيث أنت أجدني ...
من أجل بلادي ، عمت وطناً يا وطني
وعمت شعباً ... يا أنا .

# آل عمار 
متابعة / سهام بن حمودة
Reactions

تعليقات