القائمة الرئيسية

الصفحات


رماد الغوايات
لم تعد مفزعة..أخبار الموت!
مألوفة .. متكررة و رتيبة صارت..
كنشرات أخبار تلفزيون تتابعها بحياد صامت
كجدان غرفة صمّاء..
تردد ببلاهة رجع الصدى....
***
بينما ينصرف الجميع الى تقصي اخبار اكثر إشراقا
بحدائق المسنجر الخلفية ..
تنزلق اخبار الموت باردة بين هبآت أكسيجيننا..
قبل قُبل الصباح و بعد ورود المساء ..
وحين الخواطر تترى آناء الليل و تراود أطياف الفراغ...
بلا مواعيد ..تأتي
تطفو سريعا كقشّة ..
ويلفظها المدّ كجُثَثِ غرقى ..
وتُنسى ..
وراء الفواصل الإشهارية ..
موج معايدات الميلاد ..
وفضائح المشاهير ..
وأسعار العملات بأسواق البورصة العالمية..
*****
خفيفة كغيمة صيف هناك ..
ثقيلة كمرساة صبر هنا...
لدى البعض من بعضنا
ألِفت الجلوس الى موائد إلهامنا..
تماما كامرأة أرستقراطية فاتنة ..
وحده المساء الحزين يحفظ حفيف ثوبها ،
حذقت استعمال الشوكة والسكين ..
تقطّع شرائح صبرنا التي لم تستو بعد بثقة و كبرياء ..
تذرّ ملح الوجع بين شقوق الأمس الطريّة ..
وترتق بلا مخدّر تفجر الوريد برأس القضية ..
تستعير لفافات الحرف المتبقية
لتجفف النزف حين تنكسر بالجرح الشظية..
تتسرب بين ملاءات أحلامنا ..
وتكشط جلد اوهامنا ..
تملأ الفراغات بيننا وبين اناملنا ..
تتسلى بارتشاف الحلم من حبرنا..
تملأ الأقداح نخب تحجّر دمعنا..
نخب تخثّر دَمِنا
و تستوي على رُفات احرفنا كحقيقة عارية ..
تفاحةً لغواية محرّمة ..
نجاة نوار
متابعة / سهام بن حمودة
Reactions

تعليقات