القائمة الرئيسية

الصفحات


 ذكرَيات الطْفولَة

في بَيتِ جَدي
تسللَ هديرُ النهرِ بهدوءٍ
كأنهُ صوتُ الحكماءِ
وَحولَ البيتِ تَذكرت الطفولةَ فيكِ
مذ طارتْ عصافيرُ الربيعِ
تَجرّدَ الشَّجرُ الاخضرُ
وَصوتكِ كانَ، يا مَاكَانَ
يأتي مِنَ صدى الآبارِ أحياناً
و أحياناً ينقطهُ لي المطرُ نقيا ً
يُعلل الرُّوحَ كَما يَغسلُ الأَشجارِ
أَصدقاء ..
كالأشعارِ يَنهمرُ يقولُ :
-(تعالي..)
كأن في عينيكِ شيئًا أَشتهيه
و كنتُ أنتظرُ
-(شدّيني إلى زنديكِ
شديني أسيراً
كذنب ٍلا يُغتفرُ
تذكرت الطّفُولةَ فيكِ
مُذْ طارتْ عَصافيرُ الربيعِ
تَجرَّدَ الشجرّ الاخضرُ !
وأغفاءة عشقٍ تَسللَتْ الى حديقةِ القلبِ
بَعيداً عَنْ دجى المَنْفى
قريباً مِنْ شعلةِ الرُّوْحِ...)
***

الأديبة / دنيا علي الحسني/ العراق
Reactions

تعليقات