القائمة الرئيسية

الصفحات


 كَفراشة الألوان ......

كلّما غفوتُ على وجع
تنفتحُ في خاطري منافذ
ثنايا ، جنانٌ وارفة
لوزٌ ورمّانْ
الشّمسُ على مدار شهقتي
تنثُرُ دُرّها
توشوشُ الوردَ والرّيحانْ
أمّا السّواقي فتَمدُّ رواءَها
في صفائها ترقصُ أسرابُ الطّير
أو تسبحُ على وجهها بجعاتٌ أسطوريّة
تهزُّ الذّيل وتعزفُ
فتنتشي الورودُ
وتثملُ الآذانْ
حينها أراني على ناصية الضّوء
أجدّلُ ضفائري
على جنباتي ينسابُ اللّيل
في عينيَّ تومضُ المرايا
منْ عمقها تُطلُّ طفلة
كَفراشة الألوان تتمطّى
تُراقصُ الشّعاع
فيتناثر البهاء في مُقلتي
وتمتدّ الأصقاع
يا لطعم الجمال
تستسيغُه عيناي
ترفُّ به شفتاي
وضفيرتِي مع الصَّبَا تتأوّدُ
تتعطّرُ بإشراقة عجيبة
لا يُذرَكُ كنهها
فقط نعرفُها أنا والنّهر
وأنوارُ السّماء
مِنْ بهجتي أسرعُ
وحذاء السّندريلّا في قدمي
لا تُربكُه الأوقاتُ
حذاءٌ يُخاتلُ الوجع
يدوسُه
يسرحُ بي في البراري
فأقطفُ النَّوْر ألوانا
أُنضّدُ الباقات
أُهديها إلى الفرح
يُنادمُني
أرْتشفُ منْ حوضه نُغبات
والرّنّة في أذني
تملأُ الكيانْ
هواتفُ تتهجّدُ .. ترتّل ُ
" فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان" .
تونس ..... 7/ 11 / 2020
بقلمي ... جميلة بلطي عطوي
Reactions

تعليقات