القائمة الرئيسية

الصفحات


 تحايا المساء...

عندما التقيتك على اهداب الثلج
جنحت مراكبي..
غازلت خصرك النوارس
فتهافتت القبلات لترسو على شفاهك....
واحمرت وجنتاك خجلا
حين يؤذن لصلاة العشق
فتتهاوى مآذن ودك
واناجي كل السحابات...
هناك....
حيث البحر يعانق الشمس
دون استحياء...
ورذاذ الموج الثائر
يداعب بعض الصخر...
فتثور حبات الرمل
تدغدغ مشاعر المساء..
هنا...
أين تجلس قبالته
وهي تطوي الزمان بأحمر شفاهها
فيهتز وجدان كيانه
فيرتطم فكره بآخر الليل
حين تنفذ الخمرة...
وتتجلى السيجارة لهندسة دخانها
ويقفز فيه الحنين
إلى تلك الربوع...
فيراها خصبة....ناعمة ...تسر الناظرين
...فيبتسم للقمر
ويرتشف شيئا من فجوره
ويلعن السماء.....
فنادته الوسائد خلسة
لينعم بالدفء....
وينام كالأغبياء...
يلعق بقايا سبات ...ثقيل...
هكذا هم الأغبياء...
لا يحسنون أكل الطعام
وأن القهوة طقوس
احتساء...
تتبلل بناطيلهم قبحا
وهم على ذاك الرصيف
يقرعون دفوف أمسهم الكالح..
بضحكاتهم الغبية...الساذجة...
كهذا المساء...
* لطيف الخليفي/ تونس *
Reactions

تعليقات