القائمة الرئيسية

الصفحات


 وما ما


ببصمات زمانها النازف..
مسحت جبينها المرصع بالحجارة...
دست ماتبقى منها بين أظافر السماء ...
صرخت....صرخت...
لم.يسمع صوتها...
لقد صدئ بين امواج العروبة....
وازيز كلماته...
أزعج مسامع الليل...
حتى ٱهترأت الحروف ...
بين مد وجزر الفصول ...
تلاشت بين أعاصير الكواكب..
فجأة ٱشتد مخاض ذلك الخفاش...
المتكور على أنباء السيرك...
رزق بنبوءة جديدة ...
وكتاب مقدس....
لا يفقههما إلا...
من تعلم النط على حبال الشمع...
و اللعب بقوارير بلا أعناق...
وعندها فقط...
نفث الخفاش على كراسي السيرك ..
فرقصت الاعلام...
رقصة الديك المذبوح...
سالت الوانها...
على خاصرات الورود...
على اشلاء الظفائر....
على شقوق أقدام.المعاول ...
اجل سالت على كل هذا...
حتى جفت الإعلام...
تناثرت هنا وهناك...
ولم يبقى إلا ...
حبلا مهترئا ...
مشدودا لقطعة سكر اسود ...
بين امواج العروبة...
تلاطمت الحروف ...
حتى اصبحت العبرية...
تسبح في بحور العربية ...
فكيف لا تصدئ الكلمات..
ولا تخرج أحشاءها ...
أسلاكا شائكة...
تحمي بها مملكة تاريخها...
كيف لا تنادي ...
رفات عظامها لتنهض من صحا ريها...
وقد رهن وبيع كل شيء فيها ....
على طاولات صماء بكماء عمياء ...
في مزاد بنواقيس بلورية...
ومازالت تمسح جبينها المرصع بالحجارة...
بيدي زمانها النازف...
حتى همست له...
ان لا تابه للذين داسوا جثثي...
شربوا دمائي...
وترنحوا بين أزقة ألواني المشتهات ...
سيصفعهم لمعان حجارتي...
يوما ما....

صبيحة حفيظ 
Reactions

تعليقات