القائمة الرئيسية

الصفحات

أَمِثْلي يُدَانُ بِحُبِّ الْعِرَاق - الشاعر منار القيسي



 "أَمِثْلي يُدَانُ بِحُبِّ الْعِرَاق .."

**
أَمِثْلِي يُلَامُ بِحُبِّ العراقِ
وَعُتْلٌ زَنِيمٌ أَرَى يُكْرَمُ
وَفِي غَفْلةٍ مِنْ شُرُودِ الزَّمانِ
يُجَلُّ الخَؤونُ وَلايُؤثمُ
وَيمْسِي الكَفِيْفُ دَلَيْلَ الْوَرَى
وَعُتْمُ الضَّلَالِ أَرَى يُعْلِمُ
لِيَطْوِي الأَمَانِي سَرَابُ الْوُعُوْدِ
وَوَجْهَ الصَّبَاحِ لَنَا يُعْدَمُ
لقد مُدَّ باعٌ يسوءُ النخيلَ
فضاقَ العراقُ بما يَكْظِمُ
وَقَدْ جَرْجَرُوْهُ إِلى غَيْهَبٍ
وَكَفُّ الخُطَاةِ لَهُ تَرْغِمُ
وَلَيسَ سِوَاهُ هُنَاكَ الظَّلام
وَفِي كُلِّ فَجٍّ نَبَا يَغْنِمُ
وَإِنْ نَازَعَوهُ رثاث الرّعَاعِ
فَفِيْهِ الإِبَاءُ الَّذِي يَشْكمُ
وَإِنْ قَدْ تَمَادتْ فلولُ الظلامِ
فَفَيضِ الشِّمُوخِ بِهِ يَعْصِمُ
وَكَمْ عَاسَرُوهَا عُذُوقَ النَّخِيلِ
لِفَرطِ سَخَاءٍ بِـهَا , تُرجَمُ
وَلَمَّا سَأَلنَا الَّذي والَّذينَ
أَجَابَ العييُّ بما يُبْهَمُ
وَفَوقَ الشِّفَاهِ عَلَتْ دَهْشةٌ
أحَقًّا يَسُودُ بِنا أَفْدَمُ
لَقَدْ طَوَّقَتْنا نِيوبُ الخطوبِ
وَقَدْ بَانَ ضرسٌ لَهَا يَقْضمُ
وَفَوقَ الثُّغُورِ نَمَتْ بَهْتةٌ
وَلَونُ اصفرارٍ سَرَى يَلْثمُ
تَدَاعَتْ وَمَا كَانَ فِي وِسْعِها
لِتَجْمَعَ حَرْفاً لَهَا يُفهمُ
وَحَتى بَدَتْ نَاشِباتِ الذُّبُولِ
وَضَاقَ الْحَشَى , بِمَا يَعْظمُ
وَمَاجَتْ جُوَارِي صُرُوفَ الأَذَى
وإِن ْكَانَ يَبْدو الَّذِي يُوْهِمُ
وَلمَّا انتميتُ لحبِّ الْعِراقِ
فَكَانَ الْجَزَاءُ بِهِ أُجْرمُ
لماذا أُعَارُ بِحُبَّ العراقِ
أُدانُ وغيري بهِ ينعمُ
لِمَاذَا أَعَابُ بِقَدِّ القميصِ
وَمَاكَانَ مِثْلي الَّذي يُؤْثمُ
وَمَاكَانَ مِثْلي بِلؤمِ الْحَدِيدِ
ليَعْيَا بقَسْرٍ وَلا يَكْظمُ
وَمَا عِيْلَ صَبْرِي بِجُرْحِ العراقِ
اُذَارِي الرِّياحَ وَمَا تَحْطِمُ
وَطُهْري يُجَلَّى بماءِ الْحَيَاءِ
أَنَا التبرُ والنَّارُ إِذْ تَصْلَمُ
جَريدُ السِّيوفِ رأَيْتُ العِرَاقَ
يَرَدُّ الدَّوَاهِي وَلا يُثْلَمُ
يُعِيْرُ الطَّرِيقَ خُطَى الْوَاهِبينَ
وَكَيْمَا النُّجُومُ بِهمْ تُوْشَمُ
* الشاعر منار القيسي*
Reactions

تعليقات