القائمة الرئيسية

الصفحات


 *اشراقات أدبية*

أرجو ان لا تلومني اليوم أو تعاتبوني
أنقل النص لأن الأدب لم يكن ولن يكون
بمعزل عن الواقع خيره وشره.
والنص يفرض علي نفسه منذ مدة
ولن يهدأ ولن يتركني ألا اذا كتب.
وحدثت به صديقتي ورجت أن أكتبه
لأن الماضي ليس بعيدا عن الحاضر
والنص تصوير لأدق خلجات الأم عند الخطر
والخطر وباء فاعذروني وهي وأنا أمهات.
النص:
كان هذا اليوم يوم 26اغسطس 1902
وكان وباء الكوليرا قد هبط مصرا ففتك بأهلها فتكا ذريعا
ودمر مدنا وقرى وكان سيدنا قد أكثر من كتابة الحجب
وكانت المدارس والكتاتيب قد أقفلت وكان الأطباء قد انبثوا في الأرض...وكان الهلع قد ملأ النفوس واستأثر بالقلوب
وكانت الحياة قد هانت على الناس وكانت كل أسرة
تتحدث بما أصاب الأسر الاخرى وتنتظر حظها من المصيبة.وكانت أم الصبي في هلع مستمر وكانت تسأل
نفسها ألف مرة في كل يوم بمن تنزل النازلة من أبنائها
وبناتها.
طه حسين
ألأيام.
براعة السرد تجعل التاريخ سلسا ويتسلل الواقع على مرارته
بجمالية الكتابة أخف تأثيرا.
اعيد الاعتذار.
امال بنعثمان
Reactions

تعليقات