القائمة الرئيسية

الصفحات


 مسرحية ذات وجه واحد

——————————
الوقت : بعد منتصفِ الليلِ مسافة حلمٍ هافت
المكان : سريرٌ يتسعُ لعينين وجسدٍ نحيف
الديكور : أسدٌ من قطنٍ باسطٌ يديه ،
يجثو على جانبٍ من غرفةٍ تقارب لون العتمةِ بلونين .
الفصل الأول : عينٌ واحدةٌ تنظرُ من ثقبٍ في جسدِ الليلِ المسجى على أرضٍ سقط لسانها في بئرِ الزمان .
الفصل الثاني : الممثلُ الوحيدُ بلا رفيقٍ يتناسخُ برعونةٍ في ذاته ،
الجزءُ السفلي منه لا يشبهُ فضاءَ الحوار ،
مشغولٌ في الإجابةِ على التعليقاتِ من هاتفه المحمول ،
قابَ مصباحين وامتلاء الاركان يشعرُ بالخوفِ من الافتراس ،
ترددَ ألا ينادي ابنته لفتح الباب فهي الوريثة الوحيدة ،
حالاً أطفئ الجهاز ،
ينزل رجليه بهدوءٍ على البلاطِ أوقفَ كتابةَ المنشورات
أسدلَ الستارَ على التفكيرِ في الاقترابِ من مكرِ المصابيح
ربما في الظلامِ السلامة من الخوف..
الفصل الأخير : حبلُ مشنقةِ الأدلةِ تتوسطُ خشبةَ المسرح
حديث ٌ يرتدي ثوباً ورديا وقناعاً أسود يقفُ فوقَ كرسي قابلٍ للدفع ،
سكوت…
بحجم…
المقاعد الأمامية…
الرؤساءُ يلعقون أصابعَ النهايات..
الجمهورُ نوعان
الحاضرُ من دونِ حراك أو تصفيق ..
والآخر يدخلُ بحذرٍ شديدٍ إلى المشهدِ لئلا يأخذُ الحاجبُ ثمنَ التذاكر ..
………………………
عبدالزهرة خالد
البصرة 
Reactions

تعليقات