القائمة الرئيسية

الصفحات


 اعترافات

كلما أردت ان أكتب عن الكلام أو تدقيقا
عن اللغة تمنعت هي لاأدري كيف للغة
ان تكتب عن اللغة.
ما أعرفه أن اللغة هبة ألاهية خص بها الله
الانسان هذا الصلصال الحمأ هذا الطين
هذه القبضة من تراب نفخ فيها من روحه.
الجسد هو هذه المادة الزائلة حتما
أما الروح هل هي الفكر؟ هل هي الضمير؟
هل هي النفس؟
تبقى الاجابة غائمة فقط اعتقد
أن اللغة هي مراة الفكر والضمير
والوجدان مرأة النفس المطمئنة؛
الامارة بالسوء؛ القلقة؛ المنفعلة..؛...
هي ايضا أداة الفكر لايصال ثماره
وعبقريته وذكائه.
والمرء بأصغر جزء فيه لسانه اي كلامه لغته
والكلمة نوعان شجرة ثابة محلقة في السماء وشجرة لا عروق لها ولا اغصان تلامس السماء.
والكلام عادي وغير عادي كلام في درجة الصفر
وكلام فوق درجة الصفر درجات في ألألق والجمال
وكلام تحت الصفر في الاسفاف والقبح.

والأنامل تكتب اللغة وهي قد تكون أنامل من نور
من ضياء من سناء تكتب بيانا كالسحر شفيفا كالهواء
انيقا كالزهر مزهرا كالشعاع رائعا كومض البرق
أو هادرا كالأعصار غاضبا كالرعود خصيبا كالأمطار
متوهجا كشمس زاهيةا في صيف واعد بالانتصار
أوكفجر يستعد واثقا بالفوز على جحافل الظلام.

هذه الأنامل قد تحمل بصمات
لجنسية معينة ولكنها في النهاية هي أنامل الأنسانية
جمعاء لا فرق فيها بين أن تكون لأمرة أو لرجل
لأبيض أو أسود لشرقي او غربي .
لأنها اداة العقل والروح والضمير ولا فرق الا في
نسبة الصدق والرحابة والأريحية والثقافة والوعي
والاحساس بجمال الوجود وادراك الذات الألاهية
الكامنة فينا.
فانتبهوا حين تكتبون لهذه الأنامل لأنها ستكشف
وجدانكم وافكاركم وتبين خلجاتكم ودرجات
جمالكم ونسبة نقائكم ومدى انتمائكم الى الانسان.

أمال.
Reactions

تعليقات