قلبي لم يصل بعد الى ذروة الحلم - عمار فوزي

ويحدث نادراً جداً

أن تكون تونسياً

قبل ولادة الجد الأول والرب الأخير

ويحدث أيضاً أن تفتش في الذاكرة فتجد لك حبراً أمازيغياً ترفعه نبيذاً يطيل التأمل في وجه جدِّ هذه الأرضِ : جدك

ويحدث بالوراثة أن أبقى دمشقياً

سليلَ مَن عبروا الى أرض الندى

فصار السير على الماء ممكناً

حين مزَجوا البحر بزرقة نادرةْ ..

ويَحدُث أن ينطق القلب كلَّ الأرض عراقاََ

فادخل مساربَ تلك الكتاباتِ المسماريةِ

بما همس دجلة لجسدي .

يااااا......ضيفَنا

اسمك قبل الولادة اغتسل هنا

أنت الآشوري العائد من نجاة غير متوقعةْ

وقديحدث ما لا يَتوقعُه الحدثُ :

أن أسألَ أهلَ البلادِ عن البلادِ

فيقولون لي : رحلتْ

دون أن أرى في عيونهم خيمةً للعزاء

وأسألَ ذات الرحيلِ ، يكتبُ اسمَها

بدمعتين على السؤال ويقول لي أيضاً : رحلت

وأنا العائدُ من نجاة غير متوقعة ..

في القلب مسبحةٌ لرجل دينٍ

ينظر إلي كجندي بزنطي

أنظر إليه جسداً عابراً في القلقْ

ليته فتح قلبي لقرأ التوراة والإنجيل

لقرأ الأرض والفلقْ

لكنه جسدٌ عابرٌ في القلقْ

في قلبي توءمان لم أنظر إليهما....قطْ

لكنني حين أحتسي خمرة عنبٍ محليّ

أركض لأرسمَ وجهيهِمَا في الأفقْ

في القلب...

بحيرةُ ساوة

أعشاشُ السمانِ

وركضُ إناثُ الجداولِ

ولي خطاياي المؤَجلةِ

ولي الندى على خصر

غزالةِِ

ورائِحةُ سجان على معصمي

ولي عصفورٌ مسيجٌ بوردتين

لئلا يغتالَهُ القطُّ

ويحدث ..

ويحدثُ ..

ويحدث أيضاً ما لا يتوقعه الحظّ .

# آل عمار