القائمة الرئيسية

الصفحات


شعيب كوسة ( الـجزائـر )
قصيدة شعرية في رثاء القلب.
بعنوان :
. ¶ أيَا أَيّهَا القَلبُ ¶

أيا أيّها القلبُ الّذي صِرتَ مُتعَباً
أَنَـا مِنكَ مُحتَارٌ وَ لَا عَنكَ عَـازِمُ.

جُرِحتَ وَ مَا فِي الجُرحِ فِعلٌ لفَاعِلٍ
فَقَد ضُربتَ ضَربَ السّيُوفِ الصَوَارِمُ

لَكَ الـمَـجـدُ كَـانَ يَا نَقِيَّ المَكَارِمُ
لَكَ الـمَـجـدُ كَـانَ يَا عَظِيمَ العزائمُ.

تَـسِيـرُ بِكَ الأَيَّامُ فِـيـهَا خَـسَـارَةً
وَ حُـزنُـكَ بَـرَّاقٌ وَ نَبـضُـكَ قَائِمُ

تَحَالَفتَ أنْ تَبقَى العَزِيمَةُ و الشّذَا
إِلَـى أَن تَـقُـومَ أنتَ بالـعَـهـدِ دَائمُ.

يقولُ لَكَ العَقلُ الوَدُودُ عَلَى النُّهَى
وَ قَد كَثُرَت تَحتَ الوُعُودُ المَعَالمُ

وَ فِيهَا قَاطَعُوهَا وَ الخَبَايَا خَوَابِثُ
فصِرتَ لِقبضِ الهُمُومِ غَنَائمُ

إذا غَدَرُوا لا تَعرِفَ النُّبلَ مِنُهمُ
وَ ذلَكَ مَا لَا تَبتَغِيهِ العَظَائِمُ

رَذِيلٌ بِمَلمَحِ المَلَاكِ قَوَائِمُ
فَكَم مِنهُمُ الغَرِيمُ نَالَ القَشَاعِمُ

أيَا أيّها القَلبُ الّذِي صِرتَ مُرهَقاً
أَنَـا مِنكَ مُحتَارٌ وَ لَا عَنكَ عَـازِمُ.

 

Reactions

تعليقات