القائمة الرئيسية

الصفحات


 شيب الحكايا...

عندما تتحسس يدي المرتعشة
شيب الحكايا
يتدلى الكلام ضفيرة بيضاء
بصمتٍ،تحاور صدر التمني وتهز عطفًا
أعياه المسير
أستند ..أنا على ظلي
ألملم ما تناثر من أحلام طاعنة في التلاشي

على مدار الشمس،أعلق
دورقا شفتاه تفيضان ضياء
أجفف دموعا،
تنبع من رماد التذكر كلما
جذوةٌلها تخبو...

يذهلني إيقاع المطر
يسحبني مني
ريشةّ تعشق الرقص في أحضان الماء
تسافر الكلمات
في حنجرة المساء،على متن الريح
ترتل أنشودة خريفٍ
بلا أوراق شاحبة
بلا ثمرات ناضجة
بلا عراجين تنادي حي على السجود

نصف وجه القمر...يشيحُ عن الليل
نصفه الآخر يتغلغل فيَّ
يدعوني إلى الرقص وقدمي الخشبية
نَسِيَ الحطّابُ بيعها ،ذات شتاء
تلعن النجوم جوقة نصبتها الشياطين
على نخب ميلاد خطايا جديدة.
وأنا...
لم أكن أدري أن الريشَ
يعشق البياض
فيسكبُ العمرَ جديلة حزينة
تشتعل بين غفوة واستفاقة
لم أكن أدري ...
أن الأفكار تهرم
والحروف تولد طاعنة في الكآبة
إذا شحّ المطر..

لو قلت للخزاف اصنع لي كعكة
من طين،
هل سيسمح لها الماء بالاقتراب
من النار؟
هل المطر الذي أعلن الموت اليوم جهرة
سيسقي نبتتي غدا؟

عندما ترحل الكلماتُ،
يمتدّ نهر الذكريات المتجمد
جليدا أفعوانيا
حول خاصرتي
ومعصمي
وجيدي...فَ
تولد القصيدةُ ثكلى.

فاطمة محمود سعدالله/توني10/9/2020

Reactions

تعليقات