القائمة الرئيسية

الصفحات


العنوان _سَئِمتُ الإنتظَار
بقلم_كريمة دحماني

سَئِمتُ
وأنا أنْتظر ظُنونِي
أحِسُها جَارِفة تَخُوضُهَا شُحُوبٌ
و أَوَاصر الذُنوب
أراها كَوَابيس تَنوي أنْ تدُسَ عَلى آخر عرق
حتى تَمُوتَ أَسْرَار السُلالة
لقد نالو منا وإنتهينا في مجمع أساطير
جلساتهم تلتئم لائحتهم المقصودة
ينضمونها على جدلية التاريخ
مطروح الآن تحت أقدامهم العرجاء
وعلى نخب نبيذ حلو
يسقى في أحشاءنا
خمرها ذات واقع مر
ظلت تسحبنا سكارى
نميل على حطام تاريخنا
ونقول قد وفتنا المنية
قرب أثار الأوراق الصفراء
تلبذت كتائب السكون
نُجاورُ العيب
حتى عادة المزاجات الخائبة!
زجت أخبارها الشائكة
عند ممر موطن الغجر
لقد حدثتني النقاط السارية مرارا
وراء كل سؤال وجع
حتى صُروحَ الفراغات قد أيقظت
صحابة الرسول تقتضي
لمن تغفر له هل لوعكة الكلمات؟
أم تنازل السطور أسيرة النفس؟!
تمخر طول سلاسل حروفها
وهي تقفز على الطرائف لتغدو تغريدة
تضم الأرض بخرائب السنين
من شكلها حامية عادت في لحمكم
تشدكم سخرية الصليب
مساميرها تقيد أياديكم المغروزة
تفتش في قلوبكم المتقلبة
أتسمح أصولكم الصراط
أم تستسلموا!
أمام وهلة الخروق المخفية
التي تمضي بين قاتل ومقتول
شراعها تنزلخ حتما علينا
باقية منكوسة في سراديب الظلام
أم خجلت حمالة الحطب لزفاتكم
تصرخ فيكم منازل الأبجديات
من المغضوب عليه
لا أمل فيها !

 

Reactions

تعليقات