القائمة الرئيسية

الصفحات


قاب انهيارين

دعني اعتصر من سهر الليالي
خمرا
من دهشة الصبح انفجارا
دعني استرق لغة البراكين
شهقة عطش
جنون يعتمل في داخله
ثور معصوب العينين
والسهام تخز خاصرته
والدم القاني يتراقص على أنفه
من يزعم أن للثور صبرا
إني مقيدة بخيوط الشمس
وسياط الليل تجلدني
أمد رأسي لمقصلة التعب
واسترخي على ضفاف أمواج
تصفعني يمينا وشمالا
تغرقني حتى آخر أنفاسي
ثم على بلاط الأشواك تلفظني
ماعدت قادرة على ركوب الحروف
حتى هذه التي كنت استعبدها
جمحت وثارت والقتني
من على صهوة الشعر
تقهقه ساخرة من أوجاع قلم
قد اضناه مخاض الصقيع
على شفا الهوة أفقد اتزاني
وكرة الثلج تتدحرج نحوي في صمت
مكتوفة اليدين معصوبة العينين
والثور الجامح في حلبة افكاري
ما عاد قادرا على الخوار
مثخن الذاكرة مطعون في صميم القصيدة
حتام أجري ورجليا على كتفيا
وراسي مصلوب على شجرة الزقوم
على قاب انهيارين او أدنى
ولا بارقة فجر تعيد رسم وجه الحياة
ولا فرشاة تريق ألوان قوس قزح بين يديا
فاطمة المغيربي

 

Reactions

تعليقات