القائمة الرئيسية

الصفحات


كتابة على جدار مالح....(7 )

الإهداء الى الرفيق الخالد
شكري بلعيد
.......................
يا......حسين
قل لجدك فوق هذه الأرض العاطلة عن الموت
حناجر تهتف حيي على الصلاة
لم نقل شيئاً ..فقط مددنا الأصابع سنابل للحمام
ثمة أيضاً قلوب اغتسلت في الضوء..
تهتف الآن حيي على الحياة
فلماذا يقولون لنا : موتوا بغيظكم
كأننا أحفاد خيبر
أو نحن من نقض صلح الحديبية ؟!
لهم ديننا...
ولنا الخمس فرائض
الشعر..
ولغة اللون
رقصة الأنامل قبل موعدها
ماء لحديقة الجار
وبعض نبيذ على طاولة من خشب الصندل وفرح الذاكره

يا صاحبي..يارفيق يدي
قم...لكنك.. لم تستيقظ..
قال الرب لو كنت أعلم ساعة موتك لجئتك سيراً على الأقدام كي تدخل جنتي وأنت على قيد الحياة...

يا صاحبي
هي الأرصفة ستفتح الآن باب الضجيج وتلك المقاهي تجهز بُنّ الصباح
فكيف للرفاق أن يشربوا فنجان القهوة وغيابك قد أسقط السكر من قطعة السكر ؟!

كيف للحجل البري أن يداعب حبة القمح دون ان يتكئ بدلاله على يدك اليسرى
يدك القمح، سنابل البيادر والسلام...

قم .. لكنك... لم تستيقظ..

قال لك الموت : نعم كنت أراقبك منذ الولادة لكنني لم أقترب ...لو أمرني الأنبياء لأخفيت وجهي عن وجوههم وكفرت ....

حتى تلك الأرض التي ابتلعت ماءً كثيراً وجثثاً كثيرةً ولم تكشف لنا أسرار الدفن قالت لك : ها قد رميت بالجبانات والمدافن والمقابر صوب الريح لئلا يزعجك التراب حين تدخلني ..قم ...
لكنك.. لم تستيقظ..

يا صاحبي....
ها قد قالها الموت قد كنت أمامك ولم أقتلك
قال الرب لو كنت أعلم ساعة موتك لجئتك سيراً على الأقدام كي تدخل جنتي وأنت على قيد الحياة....

يا صاحبي :
ها أنا على مقربة من دفتر غيابك
أنتظر وفوق يدي كراسي المقاهي ،الحجل البري، قطعة سكر مقطوعة السكر ..
ضجيج الرصيف الدافئ ..
ونقطة استفهام ..
وكومة من الأسئلة..
متى تستيقظ العدالة كي تستيقظ...؟؟؟

هاقد قالها الرب
وهاقد قالها الرصيف ، الرفاق والحجل البري
هاقد قالها الموت : كان الرب سيأتي سيراً على الأقدام .

# آل عمار
متابعة / سهام بن حمودة


 

Reactions

تعليقات