القائمة الرئيسية

الصفحات

دمُ الــرمَّــانـةِ وجـهُــكَ - عبد الله حسين جلاب




دمُ الــرمَّــانـةِ وجـهُــكَ
إلـى كـــاريــن أردشـــيــر
* - *
فوقَ حصانِكَ القصبيِّ
تعبرُ القناطرَ
إلى أمِّ جذيعٍ :
تعومُ إلى تمرةٍ
تنتظرُكَ
فيأخذُكَ إلى واديهِ
المدُّ :
تسودُّ قُماشةُ الأدوارِ
عليها دمُ الرمَّانةِ
وجهُكَ ..
وتخضرُّ الأضواء !
تهزُّ صفصافةً
في خرائبِ الأشباحِ
فتهطلُ زهرَها :
يقبرُ طنطلَ النخل !
ما زالَ قلبُكَ
يدقُّ عليَّ القبرَ
فنقضمُ قرصَ الشمسِ :
نصعدُ تلَّ القُبَّراتِ
فنهبطُ بالسماءِ :
حلقةُ اللقلقِ
في بنصرِكَ الأيمنِ
فأضحكُ ..
يضحكُ قلبُكَ :
ماءُ العناقيدِ دمُكَ !
في مصيدتِكَ المطّاطِ
كرةُ الطينِ :
لمْ تجرحِ الفاختة !
عندَ بابِ النهرِ
بذيلهِ المهتزِّ يستقبلُنا
جروهُ
وبمنجلهِ يعقوبُ ..
نفترشُ سعفتَهُ البيضاءَ :
لبنُهُ أخضرُ
وتمرتُهُ زرقاءُ !
فنطيرُ في زعيقِ الغيمِ
في نعيقِ الغيم ..
يسقطُ في أُرجوحتِكَ
الغرابُ :
في قنطرةِ الناعورِ
طيارتُك !
...
البصرة
2009-10-19
عبد الله حسين جلاب
Reactions

تعليقات