القائمة الرئيسية

الصفحات


والطريق أذرعه كدأبي جيئة وذهابا
على القدمين أصافح خطواتي الماضية
فوق أرصفته طريق المعاهد والمعبر
الى المعرفة دربي الى النار المقدسة
مشيته ذات زمن مرفرف بنكهة طفولة
غادر منها اللمام ليخلفها شباب مجنح
مجنون حالم دون تحفظ أو تردد.
والطريق عبرته بمهجة خفاقة للعلا
وقلب يتثنى طربا بالحياة وها اني أعبره جيئة وذهابا ايضا هذه
المرة ركابي حنين موغل في الحنين
ورغبة في الاستقرار بعد التيه الطويل
وأنا من المشاءات خبرت الطريقين
وساظل لكليهما رفيقة العمر .
أمشي وأرى المدينةيستنزف فرحها
التلوث ويسرق سعادتها العطش
وتحاصرها الكورونا وكل الأمراض أأمشي وأشعر بألم اهلها اهلي وحزنهم الخبيئ
وقهرا يرتسم في العيون مما يحدث للواحة والبحر
والهواء والماء والثرى والحقول والطيور والأنهار والأطفال.
هذه الكورونا كشفت الحقائق كشفت العدالة المزيفة
جهويات وتهميش ولا مبالاة ولا أمل في غد مشرق
نقي صاف.
ورغم الكمامة والتلوث والعطش والكورونا الزاحفة
بمشتقاتها هذا الطريق يختلف هذا الطريق قطعة
من كياني أعشقه وهذه الكورونا لا تخيفني.
انه العمر وسيكون اخر عبوري منه الى حيث
سأنام في ظلال النخيل المنير تربت على كتفي تلك اليد الكبيرة
حيث لن أغادر ولن أرحل ابدا.
امال بنعثمان.

 

Reactions

تعليقات