القائمة الرئيسية

الصفحات


الجميع هنا ,,
يستمتعون بليلتهم ,,
ما بين دخان سجائرهم ,,
و ما بين أنوارهم الخافتة الملونة ,,
و ما بين نردها ,,
و مهرجها ,,
و خمرها ,,
و كوكائينها ,,
و هلوسات أجوائها ,,
و إختلاس بقايا نساءها ..
و البؤساء يسقطون كحرف الراء ,,
ما بين لحظة و أخرى ,,
كما يسقط المغفلون ,,
في لحظات الذل ,,
و اللا مبالاة ..
تباً و بؤسا لكم ,,
يا أيها الجهلاء البلهاء ..
يا الهي أشفع لهم على هذا الهراء ..
ها أنا أتخطى ما بين تاءٍ و تاء , و ما بين هذه و هذا و ذاك ,,
مستمعا كيف يبيعون الهوى ما بينهم ,,
و مشاهداً و هم يتبادلون القبل ,,
و أنا ما بينهم أتجول كسرابٍ ,,
لا يشاهدني أحدا منهم ,,
أصرخ بكل لحظةً ,,
و أخرى كمجنون ,,
فقد صوابة في وجوههم ,,
أستيقظوا و عودوا الى رشدكم ,,
و عقولكم اللا واعية ,,
ثم أقوم بسحب هذا ,,
و أعود بالأخرى ,,
و كل مرةٍ بلا جدوى ,,
يعودون بالتصاق أجسادهم من جديد ..
و ما بين رعشة و أخرى ,,
يسقط كأس الخمر متلاشيا ,,
من بين أيديهم المخدرة ,,
لأعلان أستسلامهم ,,
و أنهيار عقولهم ,,
و أجسادهم ,,
في تلك ,,
الزوايا ,,
العفنة القذرة ,,
الموجودة في كل مكان ,,
التي تمتلئ بنطف ضحايا فجورها ,,
و تمزق بقايا أثواب عهرها ,,
و انعدام كيانها و ذاتها ,,
التي لقبتها ( بمدينة الرفات ) ,,
تلك الأرض التي أمتلأ جوفها ,,
ببقايا عظام تلك الأجناس المنخورة ,,
التي تعود لقومٍ أهلكهم الله من شدة فسادهم و طغيانهم ..
أجل ,,, هي مدينة الإنحطاط ,,
و الحطام و الفتات ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
 

Reactions

تعليقات