القائمة الرئيسية

الصفحات

إِلى أَخي " عد إِليَّ" - دنيا علي الحسني



إِلى أَخي " عد إِليَّ"
تعَبْتَ، تَعَبْنا معا ً
وَنحْنُ نَلْهَثُ خَلفَ الْمُدُنِ النَّائيةِ،
تَعبٌ دُوْنَ كَلل ٍ منْ عِمَامتِنَا التي
تَكْبرنَا بِستين لَهفة ٍ
وَرَثْنَاهَا عنْ أَبِينا الآفلُ،
مِنْ مِياهِ نَبعِ دجلة ٍ و الفُراتِ
وتتهجى حروفَها المَنْحُوتةِ
"مَنْ يَشربُ مَائي، لا مَحَالة إليّ عَائِدٌ"
كُلُ هَذَا وَأَنا أنظرُ إِليكَ
بِكُلِّ عُيُوني الْعَاقةِ
وأَمْسَحُ عَنكَ دُمُوعَ مُخَيَّم ٍ
سقْتَ إِليه مُكْرها فَانُوسكَ السِّحْري،
وَتَتلوى بنَدمِ الزانياتِ
وَبسَجادة صَلاةٍ
"عُد إِليا، فمَن يَتَلقَّفنِي حِينَ أَكْبُو؟
وَمَنْ سيُخضبُ بالحِناءِ رَأسَ أختِهِ وَأخِيهِ؟
ومَنْ سَيَمْنحُ أمَهُ كل هَذهِ السلطةِ
وَرائِحَةِ النُّجُومِ؟
عُدْ إِليا
فَلا تجِدُ فِي رَاحَتَيكَ سِوَاي
أَنا الشَّكُ أَنا النَّدمُ المُتأخرُ

------------------
الشاعرة / د. دنيا علي الحسني
Reactions

تعليقات