القائمة الرئيسية

الصفحات


عتباتُ الحنين97

عزفٌ على أوتارِ الحنين

أقرب إليَّ من حبل الوريد

تسكنني

من الوريدِ إلى الوريدِ

أعتمرُ بطيفها الكونيِّ

أسعدُ بمحيّاها البدرِ

أمشي في طرقاتِها الفوّأحةِ بالجوريِّ

والياسمينِ

وأريجِ سنابلِ الحقولِ

***

أتفيَّأُ في ظلالِها الوارفةِ

في صيفِ آب

تُساقطُ ثمارَها الجنيّة

دانيةٌ القطوفُ

تُسبّحُ بحمدِ الحبيبِ

آناءَ الّليلِ وأطرافَ النّهارِ

***

أتوسّدُ أريكتها الّليلةِ

أُمعنُ في وجهِ السّماءِ

أعدُّ النّجومَ والسُّها

في ليالٍ مقمرة بالنّورِ البهيِّ

يُعمرُها الضّوءُ

تتراقصُ فراشاتُ الودادِ

تحطُّ على أغصانِها الخُضرِ

ومُحيّا بنفسجةِ الورودِ

ريحانة العُمرِ المُرتجى

***

تهمسُ للجداولِ السريّة

بماء الوردِ القُراحِ

يستوطنُها الحنينُ

للقاءٍ طالَ انتظارهُ

بعدَ أن عزَّ الّلقاءُ

***

تهواها السّماءُ والغيومُ

وأمواجُ البحرِ وتغاريدُ اليمامِ

في البدءِ كانت

واليوم وغداً ستكونُ

سيّدةُ مدائنِ العشقِ

عروسُ البلادِ المباركة

بذكرِ الرّحمن التّليد

الدّكتور سامي الشّيخ محمّد



 

Reactions

تعليقات