القائمة الرئيسية

الصفحات


لحن الأماسي : ( 61)..
طلب مني رئيس المركز الجلوس بعد أن حييت الجميع،لينطلق مشوار من الإستنطاق الطويل من قبل الباحث .نسبت الحادث إلى سيارة مجهولة ،وبعد هذه الشهادة ،غادر كل الأمنيين المكتب ،ولم يبق إلا رئيس المركز و الباحث الذي كان يدون أقوالي بآلة راقنة،شرحت له أسباب تنظيم مظاهرة من طرف زملائي كما أوصاني أبي ونفيت علاقتي بالسياسة جملة وتفصيلا، مؤكدا للباحث أن بإمكانه الإتصال بإدارة المعهد للتحقق من ذلك وأنا على يقين أن إطارات المعهد سيكونون إلى جانبي ،أما خارج المعهد فأعلمت الباحث ان رئيس المركز لا يمكن أن تفوته شاردة ولا واردة وأكدت أني لا أجلس إلا في مقهى "الأمل" أوفي مقهى "الجمهورية" مع الشيوخ، للعب الورق.أحس رئيس المركز أن هذه الإشارة فيها الكثير ما يفيده، تهللت أسارير وجهه وأكد صدق أقوالي وقد لمحت لتفانيه في العمل ضمنيا.بعد أن دون الباحث أقوالي، سحب الأوراق من الآلة الراقنة وأخبرني بأنه سيقوم بقراءة أقوالي قبل الإمضاء، أجبته:<لا داع للقراءة، أثق فيك كثيرا> .أمضيت على أقوالي دون قراءة، وربما إجابتي دفعت الباحث لشطب جمل تتضمن شكوكا ضدي.. لما أمضيت،عاتب الباحث زميله حول نسيانه جلب قهوة لي!(يتبع)

توفيق رمضاني
متابعة / سهام بن حمودة
 

Reactions

تعليقات