القائمة الرئيسية

الصفحات


عجباً هل يؤسَرُ الحلم ؟؟
هل يُسجَنُ الغد ؟؟؟
ليلُ بلادي المسجونْ
يغالبُ الجرحَ يصارعُ الشرَّ
وصرخةُ الأطفالِ في وطني
تلعنُ كل شيء
ألنارُ لم تحرقِ الطفلَ
أحرقتْ بالظلمِ الطفولة ْ
ألعصفُ لم يقتلِ الرجلَ
أغارَ بحقدٍ على مفاهيمِ الرجولة
ووجهُ بلادي المهشمُ
في أزقّةِ الرعبِ
وغربةِ المجهول
ما زالَ يبتسمُ للجرحْ
يرنم ُ أنشودةَ الخيرْ
ودماؤهُ متناثرةٌ هنا وهناك
لاهفةٌ على ألأبناءْ
هائمةٌ ... تائهةٌ ...
لائمةٌ وجهَ السماءْ
ضارعة ٌ للهِ بلوعةٍ تسألُ
لماذا على ترابِها مجدداً
تتكررُالأشياءْ ؟؟؟
بلادي مثخنةُ الجراحِ
على وجنتيها حفرَ الظلم ُ
أخاديدَ الرياحْ
زرعَ الشوك فيها
دونَ الوردِ
وكحَّلَ بريقَ عينيها
بالدماءْ
بلادي المغتصبة
ستشيحُ النظرَ بيأسٍ
كي لا ترى أحقادَنا ، ذُلنَا ، ظُلمَنا ...
البؤسُ في عيونِ الطفولةِ
يشكي الهوانْ
وطني الأخضرُ
الضاحكُ بوجهِ الشمسِ
يلفُهُ الضياع ْ
ويُغيرُ على أفيائهِ البؤسُ
وطني أنشودةُ الحصادينْ
بُيادرُ الخيرِ والسنابلْ
يُلملمُ أشلاءَ الأملِ المتناثرْ
يلعنُ ألفَ مرةٍ بالدقيقةِ
حظَهُ العاثرْ
وزعماءَ سفلةً
زرعوا حقلَ الوردِ
قنابلْ
بلادي تذرفُ الدمعَ دماً
بسمتُها ضحكتُها لعبةُ الأطفالِ فيها
آآآآآآآآآآآآآخٍ ثم آآآآخٍ ثم آآآآخٍ ثم آخْ
ألبسوها القهر
بدلة العرسِ
وزفوها بالنواحْ...
مجدداً أفواجُ البرابرة
تجتاحُ أنوثتَها ...
صباها وجمالَ عينيها
وعذريتَها تستباحْ
عذراُ بلادي كلنا خذلناكِ
قبلنا أن نُداسَ
رضينا الصمتَ والذلَّ ...
عذراً وألفَ عذرٍ
من ترابِكِ
وشمسِكِ
وعزِّكِ
وأرزِكِ
من عيونكِ
يا بلادي
ألف ُ مرةٍ
ألسماحْ السماحْ السماح ْ.


حكمت 13/7/2020 من ديواني " ترانيم على أوتار العشق "

متابعة : سهام بن حمودة
Reactions

تعليقات