بقلم الأستاذ معين المدهون
هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟
كان هنالك رجل طيب القلب أمضى اغلب عمره مستورا ميسورا و كان الله قد انعم عليه برزق وفير و كان يصل الارحام و
كان يعطي بلا حساب ولا يقهر سائلا أو مسكينا أو فقيرا إذا جاءه يطلب عونا
وكان يعمل هذا الرجل في التجارة و يشهد له كل التجار بامانته
شاءت الأقدار أن يفلس هذا الرجل حيث أصبح بالكاد يستطيع أن يأتي بقوت عياله . لم يطلب هذا الرجل العون من أحد قط ولا يظهر للناس أن وضعه المادي متردي فحاول الفرار من المدينة التي يعيش فيها هو و اسرته إلى مكان آخر حتى يحاول أن يجد عملا لا يخجل منه أو يخجله لأنه كان تاجرا معروفا .
لعبت الأقدار مع هذا الرجل الطيب فذاق من أصناف العذاب ما يشفق عليه الكافر لكن ايمان هذا المسكين بأن الله لا يضيع اجر من احسن عملا ساعده جدا في التغلب على لحظات الياس التي كان يمر بها مع ان ظروفه ووضعه كان مريرا مؤلما و في يوم من الايام بعد عمل شاق دخل إلى محل تجاري ليشتري بعض الطعام لأسرته و كان يبدو عليه التعب و الإرهاق فما كاد يدخل حتى وقع مغشيا عليه فهرع بعض العاملين و نقلوه إلى مكتب مدير و صاحب المحل رشوا عليه بعض الماء فافاق الرجل لكنه كان يبدو عليه العياء و كان وجهه شاحبا لم يكن صاحب المحل موجودا أنذاك فاتصلوا به و أخبروه بالحادثة فطلب منهم نقله إلى المشفى و قال لهم أنه سيسبقهم إلى هناك . فما أن وصل الرجل إلى المشفى ادخلوه إلى العناية المركزة و وصل صاحب المحل إلى المشفى بعد لحظات من دخوله غرفة العناية المكثفة فسأل عن هوية الرجل فإذا به من نفس المدينة التي جاء منها قبل عشرين عاما فسأل عن الاسم فتبين أنه يعرفه فأسرع للأطباء وطلب منهم أن يهتموا بالرجل و أنه مستعد لتحمل كل تكاليف العلاج.
ومضت بضعة أيام على الرجل فى المشفى حتى استقرت حالته و تعافى من مرضه، اخذه صاحبنا إلى بيت كان و قد احضر زوجة الرجل إلى البيت في وقت سابق فعندما رأى الرجل زوجته و اسرته فرح فرحا شديدا فسال الرجل لماذا فعل ذلك معه و هو لا يعرفه
فقال له: أنت لا تعرفني و لكننىى اعرفك جيدا ،و سأله: الا تذكر ذلك اللص الذي سرقك وعفوت عنه في قسم الشرطة و أعطيته مبلغا من المال شريطة أن يستغله في كسب الحلال؟ صحيح أن المبلغ كان صغيرا لكنني التزمت بوعدي لك و بنيت ثروة كبيرة من رأس مالك و اليوم لم أقدم لك سوى جزء بسيط من المال الذي استثمرته و هذا. البيت بما فيه ملك لك و لعائلتك و اعتبرني من الآن عاملا بسيط عندك وكل ما أملك هو ملكك .فبكى الرجلان و تعانقا و اصبحت من اعز الاصدقاء
هل جزاء الاحسان الا الاحسان
كان يعطي بلا حساب ولا يقهر سائلا أو مسكينا أو فقيرا إذا جاءه يطلب عونا
وكان يعمل هذا الرجل في التجارة و يشهد له كل التجار بامانته
شاءت الأقدار أن يفلس هذا الرجل حيث أصبح بالكاد يستطيع أن يأتي بقوت عياله . لم يطلب هذا الرجل العون من أحد قط ولا يظهر للناس أن وضعه المادي متردي فحاول الفرار من المدينة التي يعيش فيها هو و اسرته إلى مكان آخر حتى يحاول أن يجد عملا لا يخجل منه أو يخجله لأنه كان تاجرا معروفا .
لعبت الأقدار مع هذا الرجل الطيب فذاق من أصناف العذاب ما يشفق عليه الكافر لكن ايمان هذا المسكين بأن الله لا يضيع اجر من احسن عملا ساعده جدا في التغلب على لحظات الياس التي كان يمر بها مع ان ظروفه ووضعه كان مريرا مؤلما و في يوم من الايام بعد عمل شاق دخل إلى محل تجاري ليشتري بعض الطعام لأسرته و كان يبدو عليه التعب و الإرهاق فما كاد يدخل حتى وقع مغشيا عليه فهرع بعض العاملين و نقلوه إلى مكتب مدير و صاحب المحل رشوا عليه بعض الماء فافاق الرجل لكنه كان يبدو عليه العياء و كان وجهه شاحبا لم يكن صاحب المحل موجودا أنذاك فاتصلوا به و أخبروه بالحادثة فطلب منهم نقله إلى المشفى و قال لهم أنه سيسبقهم إلى هناك . فما أن وصل الرجل إلى المشفى ادخلوه إلى العناية المركزة و وصل صاحب المحل إلى المشفى بعد لحظات من دخوله غرفة العناية المكثفة فسأل عن هوية الرجل فإذا به من نفس المدينة التي جاء منها قبل عشرين عاما فسأل عن الاسم فتبين أنه يعرفه فأسرع للأطباء وطلب منهم أن يهتموا بالرجل و أنه مستعد لتحمل كل تكاليف العلاج.
ومضت بضعة أيام على الرجل فى المشفى حتى استقرت حالته و تعافى من مرضه، اخذه صاحبنا إلى بيت كان و قد احضر زوجة الرجل إلى البيت في وقت سابق فعندما رأى الرجل زوجته و اسرته فرح فرحا شديدا فسال الرجل لماذا فعل ذلك معه و هو لا يعرفه
فقال له: أنت لا تعرفني و لكننىى اعرفك جيدا ،و سأله: الا تذكر ذلك اللص الذي سرقك وعفوت عنه في قسم الشرطة و أعطيته مبلغا من المال شريطة أن يستغله في كسب الحلال؟ صحيح أن المبلغ كان صغيرا لكنني التزمت بوعدي لك و بنيت ثروة كبيرة من رأس مالك و اليوم لم أقدم لك سوى جزء بسيط من المال الذي استثمرته و هذا. البيت بما فيه ملك لك و لعائلتك و اعتبرني من الآن عاملا بسيط عندك وكل ما أملك هو ملكك .فبكى الرجلان و تعانقا و اصبحت من اعز الاصدقاء
هل جزاء الاحسان الا الاحسان
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع