القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار مع الشاعرة السورية سمر ابو السعود الديك - دنيا علي الحسني



الشاعرة السورية سمر ابو السعود الديك
حاورها / دنيا علي الحسني

لا ترضيني ألا القصيدة المكتوبة بدمعي و نشبت كلماتها الملتهبة في عروقي .

يتوهج الإبداع مضيئاً في سماء الشعر العربي، ليسافر عبر موسيقى القصيدة الجميلة الى الشاعرة السورية سمر التي تتنفس أحضان القصيدة العربية ياقوت حرفها، و زبرجد شعرها، وسحر بيانها وقافية بوحها، قارئ الفصاحة تعبيرها ولغتها الثرية العذبة الموحية بملكة الإبداع الشعري مياسة قصائدها
وميادة الحانها موهوبة حروفها ، مسجوعه أحاسيسها، ممزوجة بروح الأنثى التي تسكنها معبرة عن عواطفها الإنسانية بطريقتها وأسلوبها الخاص لا لشيء سوى لأنها شاعرة ولها فلسفتها في الحياة بلغة الشعر عبرت عن غربتها في قصيدة رائعة .

* تقول القصيدة :(وطني انا في المهجر رفات أعاني الحنين والخيبات"،،أنا في المنفى والإغتراب ،، وحدي قلبي في هواك يهذي ،، يا وطني يا وطن الياسمين ،،أعاني الإغتراب وحد السكين وفؤادي المشرد يسألني كطفل يتيم متى العودة؟!
متى لقاء المحبين )؟!.
أرى قصيدتكِ توحي بأن الغربة تكون أشد وقعاً على شاعرتنا التي تنفستها في منفاها الذي تكلل بالخسارات المعنوية أستمرت لفترات طويلة، ماذا تمثل اليكِ هذه الأحاسيس والمشاعر المغتربة ؟!
- بالتأكيد الغربة لها الأثر الأكبر على إبداع الشاعر سيما معاناته في المهجر وحنينه النازف لوطنه الأم الوطن هويتي وكياني معي يبيت وفيَّ صبحي يباركني وإبتعادي عنه يكسرني ويشرذمني فراقة أشد وقعاً على نفسي من حد السكين أعيش التشرد واليتم بدونه ، وروحي طواقه للقياه واحتضانه الدافئ .

*الحرف موهبة موسيقية وذرة ذات طاقة قوية ، في العملية الإبداعية هل لشاعرتنا سمر أن تجسد لنا ملامح إرهاصات وهاجس الكتابة لحظة الإبداع والنزيف الروحي ؟.
- الكتابة عشق يتملكني منذ الصغر وعندما تساروني فكرة
أو تخامرني خاطرة أمسك قلمي للتعبير عن ما يلوج في داخلي ومكنوناتي الحياتية وأنا لا أرضى إلا بقصيدة منحوتة من عروقي.

* هل الذائقة هي التي تتحكم في القصيدة أم العفوية هي التي تصنع الإبداع ؟.
- حقيقة الذائقة لها الدور الأكبر في قصيدتي لأنني ذواقة للأدب منذ نعومة أظافري ولكل ما هو إبداع وجميل ، لكن في بعض الأحيان أجد عفويتي تسوقني على نظم القصيد بشكل لا إرادي في حالة الاستقرار والهدوء النفسي .

* من يغلب الأخر عندك لحظة الدفق الشعوري الغزير للواقع أم الخيال؟.
-عند لحظة الدفق الشعوري في كتابة القصيدة يكون الواقع بالدرجة الأولى لكن في بعض الأحيان ووفقاً لمتطلبات الحالة الشعرية يمكن الإستناد على الخيال لتجسد حالة معينة.

* شاعرتنا تتنفس الوطن سوريا ماذا أضافت الاوضاع السياسية في السنوات الاخيرة لشعر سمر ابو السعود؟.
- بالتأكيد ما يحدث على الساحة بطبيعة الحال من حروب ودمار له تأثير كبير على كتابة الشعراء وكيف لا !! وبلادي جراح لا ضفاف لها وهذه الأوضاع المتأزمة في بلدي الحبيب سوريا ،لونت قصائدي بلون الشجن والألم وقلبي ينزف دماً على تلك الأوضاع المأساوية العقيمة .

* من خلال تفاعلك الأدبي في المجتمع الثقافي الغربي هل ترين إن المرأة السورية خصوصاً والعربية عموماً حققت حضورها في التعريف بشخصيتها وتغيير بعض المفاهيم الضيقة لكيانها ودورها؟!.
- بوركت المرأة العربية أينما وجدت فهي صمام الأمان، كانت وما زالت حتى في الساحة الأدبية وأخص المرأة السورية المكافحة التي أثبتت وجودها بجدارة في المجتمع الثقافي الغربي باندماجها المميز من خلال الصالونات الأدبية والفاعلة وهذا ما لمسته بيدي ورأيته بأم عيني من خلال مشاركتي في الصالون الأدبي الذي يقام مرة في الشهر ببلدي الثاني فرنسا مع ثلة من المثقفات من مختلف البلدان .

* لديك موهبة راقية في الشعر العربي ماهي الإبداعات الأخرى في فنون الكتابة ؟
- أشكرك أستاذة على إطرائك فنحن ما نزال نحبو في الأدب لأن طموحي مستمر ولا يتوقف إلا بنهايتي ، نعم كانت لي محاولات كثيرة في كتابة القصة نشر بعضها والآن أجد نفسي في كتابة الشعر اكثر.

* شعراء وشاعرات لفتوا انتباهك وتأثرتي بهم في الساحة الأدبية الشعرية ؟
- من منا لا يتأثر بكبار الشعراء المبدعين كبدر شاكر السياب ونازك الملائكة ، وباولو، وغوته، وهيجو، ونزار قباني شاعري المفضل وأستاذي وملهمي عمر ابو ريشة، والعقاد، وميخائيل نعيمة .

* يؤكد بودلير " إن العظماء من الشعراء يصبحون نقاداً بطبيعة الحال فيما يذهب هيجو على القول بأن "الناقد يساوي الشاعر انطلاقاً الى الكتابة النقدية وهل بإمكان الشاعر أن يكون ناقداً؟.
- برأيي يمكن للشاعر أن يجمع بين جمرة الشعر وملقط النقد فهو إنسان وجداني بفعالية ذهنية عقلية يستطيع أن يميز بين الغث والسمين فالشاعر قبل أن يعلن عن ولادة قصيدته يبدأ التنقيح والتصحيح وإستبداله كلمة بأخرى ولذلك الشاعر هو ذاك الناقد بذات الوقت يجمع بين الموهبتين الإبداعية والنقدية .

* كلمتكِ الأخيرة بعد هذا الحوار الثقافي ؟.
- كلمتي الاخيرة أن يعم الامن والسلام سائر انحاء العالم وإن تنتهي أزمة كورونا بخير ويرقى الآدب والثقافة الى العلا والسؤدد كثر الشعراء حالياً وقل الشعر في الساحة الآدبية وفي الختام أقدم شكري وتقديري وامتناني للإعلامية والشاعرة دنيا علي الحسني لأسئلتها الواعية وحرصها وإهتمامها لتسليط الضوء على الآدباء والشعراء ومحاورتهم فلها مني ولإدارة مجلة بويب الثقافية كل التحايا.

السيرة الذاتية:
سمرأبوالسعود الديك شاعرة وأديبة سورية مدينة حمص مسقط رأسها تقيم حالياً في فرنسا بلدها الثاني تحمل ليسانس في اللغة العربية ودبلوم التأهيل التربوي عملت في سلك التدريس سنوات عديدة وندبت في التسعينيات للتدريس في الجزائر الشقيق مدة أربع سنوات بعد عودتها لبلدها سوريا إستلمت العديد من المناصب الإدارية شاركت في المؤتمر العام لإتحاد المعلمين العرب وأيضاً الإتحاد العام النسائي بعدة ندوات بخصوص تحرير المرأة العربية بشكل عام .

الاصدارات :
العديد من المخطوطات الشعرية نشرت في الصحف الورقية اليوميةالجزائرية صحيفتي البديل وكواليس وغيرها
ولها مجموعتين شعريتين في بلدها سوريا .
العضوية:
عضو في هيئة إتحاد الأدباء الدولي /المركز أمريكا
عضو في ملتقى الشام الثقافي وقد تسلمت إدارة أدب المهجر
عضو في الإتحاد العربي للثقافة وغيرها الكثير .....
شاركت في الديوان الموحد لإتحاد الأدباء الدولي
شاركت ببعض نصوصها في الجزء السادس والسابع من الموسوعة الحديثة للشعراء العرب دار الكتب المصرية
شاركت في الكتاب العالمي (المرأة الإلاهية) والكتاب العالمي (كي لاننسى) تمّ طباعتهما في بلغراد صربيا
التكريمات:
شهادة تكريم وتقدير من إتحاد الأدباء الدولي العديد من شهادات التكريم والتقدير لمواقع أدبيّة الاكترونية عديدة..
أتحفتنا بقصائدها الجميلة ..

( وطني )
أنا في المهجر رفات
أعاني الحنين والخيبات
أنا في منفى الاغترا
وحدي قلبي في هواك يهذي
ياوطني ياوطن الياسمين
أعاني الاغتراب وحد السكين
وفؤادي المشرّد يسألني :
كطفلٍ يتيم !!!
متى العودةُ ؟!
متى لقاء المحبين ؟!
ممزقةٌ أنابدونك ياوطني
وقلبي يأكلُه الحنين
وأنت ملجأي والوتين
ياحلمي الصاخب بلا موسيقى
داخل ذاتي الحزين
من شام الشموخ الأبي
حتى المغرب العربيّ
من العراق الحبيبة
لفلسطين الجريحة
ولكل بلاد العرب الطريحة
سندعُ الطيورَ تغني
والليل ينامُ في سكون
ونعزفُ لكَ لحن الخلود
سمر الديك سوريا/فرنسا

(بلا إنذار )
طلاسمُ أفكارٍ تداهمني
تلهو بيّ كطفلٍ يلهو
بأشيائه المبعثرة
وأفكاري الموهنة
تعيثُ بيّ مزهوةً
من طيفكَ تدانيني
وتقصيني
يضجُّ بيّ الشوقُ
كفراشةٍ تهوى المرح
ثورةُ بركانٍ أُضرمتْ
بجسدي تعصيني
وتأبى أنْ تخمدني
تخونني أشيائي
أحشدُ رأسي في
رحم السّراب
وأُحمّلُ النسائم من حنيني
ويصبحُ الوجدُ من وله أنيني
ومازلتَ بقلبكَ تحتويني
عذراً ياسيّدي :
فحبي لكَ عبادة
ونفسي تلك الوسادة
أَبثّها أشواقي الحالمة
وبلا إنذار ...
أرى طيفَكَ يظهر
كالصاعقة يحتويني
تتجولُ في جسدي
ثمَّ تسكنُ في قلبي
هلْ ياترى أنتَ قدري ؟!!
أم أنتَ قاتلي ؟!!
أنتَ روحي ..أم وجعي ؟!!
ربما أكونُ متصوفةً في عشقي
لكنني مؤمنةٌبمحرابِ عشقكَ
لايفصلُ بيننا سوى سيفُ المكان

سمر الديك سوريا/فرنسا .
Reactions

تعليقات