القائمة الرئيسية

الصفحات


العزاءُ الأخير

دموعُ المآذنِ تبكي عليكِ...
وتخلعُ عنها سوى ناظريكِ...
وترّقُبُ سيفاً منَ الأنبياءِ...
يُعيدُ القداسةَ منكي إليكِ...
ويلقي عليَ حفيفُ الظفيرة...
سلامٌ إليكِ سلامٌ عليكِ...
أرى في جبينكَ بؤسُ العروبة...
وموتُ الحنينِ على راحتيكِ...
وأشتمُّ رائحةَ العابرينَ...
يزورونَ قبراً على كاهليكِ...
يقولونَ أنكِ ما عدتِ أنتي...
وأنَ الغزاةَ على أطهريكِ...
وأنَ العروبةَ صارت رماداً...
يعزي بها كلُ غصنٍ وأيكِ...
فلا الطيرُ عادَ يغردُ ثأراً...
ونصراً قريباً على قبتيكِ...
تذوقينَ ظلماً وقهراً وذُلّاً...
وأبناءُ يعربَ بينَ يديكِ!!
أتنسى العروبةُ أني صلاحٌ...
صليلُ حسامي فدى مقلتيكِ...
بأني وربي أتيتكِ جيشاً...
يجرُ العتادَ على أصغريكِ...
أيا قدسُ أني أتيتكِ طوعاً...
وحلمي شغوفٌ وقلبي لديكِ...
عبرتُ البحارَ وذقتُ المرارَ...
حسامي رهينٌ إلى محبسيكِ...
أيا قدسُ إني أنادي العروبة.
تجيبُ الفتوحَ أما عادَ ملكي.
فيا ربي إجعل بقدسي فتيٌ.
يصلي الوداعَ على كلِ شركِ.
يعزي بقدسي خليجاً مكفن.
ومصراً وشاماً ومغرب وتركِ.
دموعُ المآذنِ تبكي عليكِ.
سلامٌ إليكِ سلامٌ عليكِ.
محمد باسم فقها
Reactions

تعليقات