القائمة الرئيسية

الصفحات

مازلت لم أشف
مازلت لم أشف
مازال جرح الكلام عميقا
والنزف يهطل من دمائي
كمطر شباط وآذار
أوردتي صارت كغيمات مليئة
ونبضات قلبي غدت كأصوات الرعد المخيفة
مازلت لم أشف
من طعنة غادرة سكنت أبواب القلب
ولم تمح
كنقطة حبر سوداء
انهمرت على خدود الورقات الوردية
فكانت شامة لا تنتزع ولا تفنى
مازال وخز الألم
يقرص جسدي كلما استحضرت الذكرى
مازال قلبي يئن
كذئب صغير قطعت ساقه فخاخ صياد أثير
مازال الوجع يتجدد
كلّما عاد اسمك للظهور في أوردتي
واخترق صمتي الاختياري
فأذهب للكتابة لعلي أجد الشفاء
وأزيح من فوق كاهلي عبء الملامه
مازلت لم أشف
من لسعات وطنين الكلمات الجارحه
وحين أجد المراهم والدواء
سيعود قلبي مفعما بالحياه
ويكسوه اخضرار الربيع
وتنمو فيه مشاعر ناشئة
لتزيح كل الذكريات القاتمه.
______________
بلال عرباوي 2020/06/29

Reactions

تعليقات