القائمة الرئيسية

الصفحات


لحن الأماسي(47)
لم أجد صعوبة في فهم المواد الجديدة كالفلسفة، فقد ساعدتني ذخيرة ذاكرتي من مطالعاتي القديمة على سرعة إستيعاب الأفكار وفهم المواضيع.كنت مهتما خلال الحصص الدراسية بمتابعة الأساتذة بإنتباه فأقوم بتسجيل ما أراه مهما ومفيد من الأفكار والمعلومات.جلب ذلك الإنتباه تقدير المربين لي فسهرت على الحفاظ على تلك المكانة... كنت خلال تلك السنة هادئا أميل إلى العزلة والصمت...أدركت ان المساحة التي وفرها لي أبي قبل نهاية الصائفة للترفيه وما منحه لي من حرية مسؤولة خلصتني من كل عقد الشعور بالضعف، حيث زاحمت رجالا أكبر مني سنا وأكثر مني مالا في "التشييد" عند الطبال و"الرشق" عند دفع مقدارا من المال للعريس في الليلة الأخيرة من العرس وفزت بزغاريد كثيفة من النسوة مسموعة في غالب الأحيان أكثر من الزغاريد على أعيان ريفنا...ثم أن حديث والدي عن تونس ونحن نستعد للمجيء إلى المعهد جعلني أرنو لخوض تجربة حياتية جديدة في مدينة أرحب وأكبر من مدينة عزيزة مرتبطة بطفولتي ولكن لابد للفطام من أجل يحدده هذه المرة نجاحي..سمعت الكثير عن الجامعة وما تحتاجه الحياة فيها من ثقافة واسعة وتوجه سياسي ،لذلك أقبلت على المطالعة بنهم ..(يتبع).


توفيق رمضاني
متابعة : سهام بن حمودة

Reactions

تعليقات