القائمة الرئيسية

الصفحات

مقطع من رواية ( ذاكرة الأقفاص) - كريمة العباسي


مقطع من روايتي ( ذاكرة الأقفاص)
تأمل جسدها بشهوة عارمة. نظر في عينيها ثم نزل متأملا مكامن اللذة الواقفة أمامه. مازال أثر أصابعه مطبوعا على فخذها. احتدمت الشهوة داخله وماعاد قادرا على السيطرة على جسده المتعطش للارتواء منها.
نهض وجذبها من شعرها الفاحم. رماها على السرير بقوة ، نزع ثيابه ومزق ثوبها ورماه بعيدا. حاولت ان تسيطر على اللعبة التي ظنت أنها تتقنها ولكن، عندما هوت يده على وجهها سقط كل شيء داخلها. ماعاد الجسد جسدها؛ صار منفصلا عنها، تشعر باهتزازه مرات وبلطمه مرات...حاولت أن تنفلت من بين يديه ولكنه كان يزداد عنفا..شعرت بطعم الدم في فمها.
أغمضت عينيها وحاولت أن تبتعد بفكرها إلى مكان ناء حتى تخفف عن جسدها هذا الحمل الثقيل. ماكادت تسرح بخيالها حتى استفاقت على ألم ممض على كامل جسدها. فتحت عينيها لترى جاسر ممسكا بتلك الشمعة اللعينة التي اهدتها له ذات لقاء...كان يقطر السائل الساخن على جسدها . كانت تصرخ وكان يقهقه بنشوة وشبق.
ضغطت أسنانها وحاولت كتم الوجع وتحمله ولكنه كان يردد :" اصرخي..اصرخي.." لم تفعل واكتفت بالانين. أخيرا أطفأ الشمعة بين نهديها فعلا صراخها واحتدم شهيقه واهتزازه فوقها.
عندما ارتخى جسده فوقها دفعته برفق وحاولت النهوض ولكنه جذبها إليه من جديد واحتضنها بحنان غريب وردد:" أحبك يا رابعة.". أحست بقطرات دمعه على خدها ورقبتها. ازدادت منه نفورا ، ولكنه أبى أن يفلتها....

-------------
كريمة العباسي
Reactions

تعليقات