القائمة الرئيسية

الصفحات




لَكَ ضِحْكَةٌ الله أبْقاها مَعي
وَقلادةٌ حتّى تُكَفْكِفَ أدْمُعي
لَكَ صورَةٌ تَأبى الرَّحيلَ َكأنَّها
ظِلّي تَمَسّكَ بي وَلَيسَ مُوَدِّعي
لَكَ في الْفُؤادِ يا أخا الحياةِ مَعَزَّةٌ
أبْقَيتُها صِدْقًا بِأجْمَلِ مَوْضِعِ
لَكَ كَفُّ خَيْرٍ طالَما أشرَعْتَها
ما حاجَتي في وَصْفِها كلُّ يَعي
لَكَ رِحْلَةٌ كُنّا مَشَيناها مَعًا
بِاللهِ يا خُطُواتُ لِلأمْسِ ارْجِعي
صُوَرٌ مِنَ الأمسِ الْقَريبِ تَساقَطَتْ
وَاللَّحْدُ بَيِّنَةٌ على ما أدَّعي
السَّقْمُ يَرْتَعُ في الْحَشا مُتَسَكًّعًا؛
وَتَئِنُّ ، ثُمَّ تَقولُ لي لا تَجْزَعي!!
وإذا لَمَحْتُ الْوَجْهَ أصْفَرَ ذابِلًا
جَزِعَ الْفُؤادُ وَناحَ ما في أضْلُعي
وَأقولُ حاذِرْ يا زهيرُ هو الْفَنا
وَتَقولَ:
" أعْراضُ الْهَوى، لا تَفْزَعي
ما بَدَّلَ الأَقْدارَ إلّا خالِقي
وَيَقينِيَ انّي لَنْ ألاقي مَصْرَعي"
ما كُنْتُ أحْسَبُ قَبْلَ دَفْنِكَ في الثَّرى
إني سَأحْفَلُ أوْ أبالي منْ نُعي
وَمَشى الرَّبيعُ مُسائِلًا من غَيَّبوا؟
فأَشَرْتُ نَحْوَكَ يا الْعَزيزُ بِأدْمُعي

----------
ميلا عياري

Reactions

تعليقات