القائمة الرئيسية

الصفحات


سقَطَ الكلامُ على الكَلامِ ورُبّما..
شقّتْ جيوبَ الغافياتِ سهامُ
من فَرْطِ دقِّ الحرفٍ عندَ ضمُوره
سقط الفراغُ على السُّقاةِ فنامُوا
ومَضتْ كؤوسٌ تستدرُّ شفاهَها
ما خلّفَ الصَّادي بها وفطامُ
كم خالَط الموْتورَ بعد ثمالةٍ
سحبٌ تراودُ صيفَها أوهامُ
نامَ الكلامُ على الكلامِ كأنّه
منّا تعوّدَهُ الرّدَى وحُطامُ
لا شَيءَ.. تلكَ سَفينةٌ ارْسَتْ بِنَا
في العَالمينَ كأنّنا ايتامُ
مِنْ أينَ جئنا ؟ والرّمادُ يلفُّنَا
في كلّ سَفحٍ خيبةٌ وضِرامُ
همُّ الطّريق مُضرّج بدمائنا
كيمامَةٍ تُغتالُ حينَ تنامُ
الصّبرُ ملَّ الصّبر صوتَ نَشِيجنا
وتبرّأتْ من عدِّنا الأيَّامُ
إنّا فدَيْنا الخلقَ كلَّ خطِيئةٍ
هابيلُ نحنُ أمْ ترى أنْعامُ ؟
سقَط الزّمانُ على القلوب فعَلّها
لمّا شَكتْ ..شُدّتْ بها أختامُ
الرِّيحُ تأكلُ من جباه صغَارنا
وتهونُ من عصْفِ المَدى أحلامُ
قلتُ اقتربْ يا أيّها العرافُ .. بي
وجعُ القَصائدِ جرحُها أقلامُ
صُنْ بالوَسَائدِ دَمْعَ كلِّ يَتيمَةٍ
فعُيُونُنَا ضَجَّتْ بِهَا أَكْمَامُ .
الحسين الجبيلي
متابعة / سهام بن حمودة
Reactions

تعليقات