القائمة الرئيسية

الصفحات



انني الذات يا عاشق !؟
قصيدة/منى فتحي حامد
**************

إنني الفؤاد و النبض
إنني بريق من الماس ،
قيثارة الشموع و الضوء
أكاليل نافذتي من الأقحوان و الفل
لكِنكٓ أنتٓ ،
فلن تكون بعنوان جناتي ،
سوى الصحاري من الحنظل و المُر

لقد محوت ذكراكٓ بالمحبة ،
من بداية قبلات الشوق
كان من ثغرك همسات العشق ،
مشتعلة بنيران الخداع و الغش
فإلى من أشتاق الحنين ،
أو بمٓن أثق ثانية تأتيني ،
في هذا ظمأ الخريف من العمر

لا تؤاخذني إن أطلت الصبر
لن تعاتبني إني بصفائي أخطأت
و لن تُقسِم بمشاعري ،
بأنك في يوم لي أٓحببت
كاذبا مخادعا ،
حد النفاق و انصهار الزيف

تٓذكرني و لن تنساني ،
بأصالة السكن و الدفء
فما اهتممت بِأمنيات و بأحضان ،
بل احتويتكٓ من إعاقة الجسد
و ضباب الروح و غسق العقل
احتفظت بوسادة آهاتي ،
بداخل صهاريج ضلوع الصدر

أنا الذات و الإنسانية ،
أنا الرحمة العفوية النقية ،
فلماذا تُلزم أحاسيسي ،
بأن لا ترتشف نبيذ العشق

هل تُرضيكٓ وٌِحدتي !؟
لا ، اكتفيت من سياطكٓ الحاد
كفى بالظلم و كفى من الصبر

امرأة أموت كل لحظة ،
بين مخالب و أنياب الدهر
فإن توٌٓجتني بأحقاد غروركٓ ،
أقسم إليكٓ ،
سأسقيكٓ العلقم من ذاك الكأس
فلن تغتر بطيبتي و ابتسامتي ،
فمن خلفها طوفان أصم

لكني لن أنسى أصالتي ،
و الحفاظ على الوعد
ليس أسميه عهدا ،
بل أُلقبه بأنانية الرغبة و الشوق
فلماذا تتبع جناتي ،
و ترانيم ألحاني ،
المخملية بالعسل و بالشهد

هل تذكرٓكٓ همساتي بالحنين ،
مابين رومانسية القصائد و الشعر
أم تكون لصآٓ سارقآٓ للفرحة ،
من ثغور ابتسامة الدنيا ،
من نسمات ربيعي و أغصان الحُب

لا بنرجسية أحلامكٓ ،
التي تتوهمها ،
بالخضوع و الركوع و الذل
فارحل عن كبريائي ،
و لن تتوٍٓهم برجوع الماضي ،
فمن ابتسامتي لآليء الصبر
صار بِمقلتي عنفوان اليمامة ،
وباتت جفوني بقربكٓ ،
ترتجف من لدغات العقرب
Reactions

تعليقات