القائمة الرئيسية

الصفحات


الارض والسماء
ـــــــــــــــ
بالامس كم تطلعنا الى السماء
بحثا عن البدر والنور في الارجاء
و على النجوم وشعاع الثريا والجوزاء
لنقارن وصف الحبيب مع القمربلا استثناء
كإستدارة وجهه وبهاء نور الوجنتين والضياء
مع إعتبار لوامع عينيه كالنجوم
وصفا وعشقا وتناغم أشعار وشجون
وغالبا ما نتغنى بمفاتن ذلك الحبيب
في الليل عن إكتمال الوصف وروعة الخطيب
و اليوم .. آه مما إعترى القلب والفؤاد
والفكر والافكار والنظر المضطرب الحيران من الحداد
إذ إنه وإن تطلع إلى السماء بالنظــــر
أصبح يجول بين الهواجس والافكار وارادة القدر
عما سببه الارهاب والعدوان من خراب في الديار
قذيفة صاروخ أو موت بلا إستثناء ولا صواب
لذلك أصبح نظره وفكره محتارمنعدم
متصورا النسر في الأجواء طائرة قتال يا انم
لذلك بعتريه الخوف من مصير ذلك المحتال
متسائلا بينه وبين النفس في إضطراب عن المآل
أين المفر وكل الملاجىئ أصبحت خراب
لا تضمن السلامة ولا ما يحمي الذات من التراب
بالامس كنّا نتابع العصافير وهي في السماء
مزقزقة بأنغام المحبة والامن والامان في الارجاء
تطرب الفؤاد وتنعش الكيان والوجدان
لكن اليوم اصبح أزيز القنابل و الطائرات
يغطي مسامع الجميع بمختلف الانات
معلنة عن الدماروالخراب والاشلاء والشتات
في البقيع وبين عموم الناس الابرياء
فيا رب الارباب رحماك بنا في اسرع الاوقات
استفحل بنا المقام والانين في مختلف الجهات
فبعد فلسطين انتقل الوباء من العراق الى بهاء الشام
ومن اليمن الاصيل الى ليبيا ولبنان أحيانا يا سلام
فيا ربنا الكريم صاحب الجود والنعم
طهر بلادنا من الاوباش وغربان ذلك العدم
واعد الينا الامن والامان في الارض والسماء
وفي القلوب التي تزعزع ايمانها بلا رشاد
كي نحس باننا بحق من طينة انسانية الوجود والبقاء
وان اسلام المحبة جامع بيننا ايمانا واحتساب
محمد الحزامي
Reactions

تعليقات