القائمة الرئيسية

الصفحات




قالت لى وهى تبتسم
ألا تذكرنى فى أشعارك
ترددت كثيرا ف الرد
وتبسمت
قالت لى ثانية
أنتظر منك أن ترسمنى
بثنايا الأحرف والكلمات
فتبسمت
وتغريد الحرف يناديني
يعزف إيقاع يشجينى
تراتيل وبديع قوافى
تحرك أوتار شجوني
فنظرت إليها وكتبت
ما أجمل أن أجد إمرأة
تقاسمنى أحلام العمر
قنديل يتدلى منه بريق عيوني
فى لحظات الضعف تقويني
تنهض بي عند العثرات
تحمينى من نكبات الدهر
يا إمرأة تسكنني وأسكنها
وطن وملاذ وحنان ووفاء صديق
إن جن الليل أو كان خوفى إعصار
يكفينى أن أسكن بين ذراعيك
وأنام على صدر حنانك
يعانقنى الدفء بأنفاسك
ينصهر جسدى فى جسدك
يتلاشى الخوف من صدرى
ك طفل غمرته أحضان حنان من بعد فراق
يتوارى الليل وراء الأفق
ونسيم الصبح يغزل نور ضياء
بخيوط الشمس الذهبية
يا امرأة تكتب تاريخى
ياربيع جاء على موعد
كى ينبت فى العمر الأزهار
ترهقنى في الدرب أهوال كثار
فأصب همومى فى نهرك
بعذوبة فيض يتدفق
ينشطر الحزن جداول غيث
يحملنى الموج بعينيك ك طيور النهر
لضفاف الجفن المكحلة
يتهلل وجه الأيام
ليرتب فوضى صحراء قفار
لربيع جاء علي موعد
كى ينبت فيها الأزهار
محمد جابر
Reactions

تعليقات