القائمة الرئيسية

الصفحات


التضليل والتهميش
بعد أن إستبشرنا بحلول الورد والربيع
وإشراقة الشمس نهارا بلا غيوم ولا تبيع
مع إطلالة الانوارليلا وزوال البؤر الظلماء
...عصفت علينا فجأة رياح إهتزت لها الارواح
وإرتجّ منها التوازن المطلوب والبنيان من النواح
تخلخل وانشق منها الاساس بسبب العيوب
وإرتعشت معطيات الوجد في الانسان ومختلف الدروب
بسبب ما كان من برق لامع وكثافة أنواء
إسودّتت من تواجدها الارض فغمّت السماء
برعد مدوّي زلزل الأرجاء غير منتظر
مع إرتداد صوت ينذر بالوباء والدمار المستتر
ما كان لها ان تكون ...
لكنها أسقطت على الحساب دون توقع معلوم
أتت على الأخضر واليابس لتنهمر منها العيون بالبكاء
لما أفرزت عليه من سلب وخداع وشرورووبا
نتاج أنانية دعاة حب النّاس والوطن من المخادعين
من أتوا على ما كان يضمن الحد الأدنى لبقاء ذلك المسكين
من قوت يوم و علاج و دواء أو عمل
حتى وإن كان على الوتيرة الرعناء يا أنم
ـــــــ
هم من يؤكدون لنا دوما في الخطاب والمقال
خدمة الوطن الحبيب وسلامة الضميرورعاية الانسان
رافعين شعارات الأمن والامان على مسامعنا في كل حين
مع التظاهر بالورع والدين والسلام بالشياع
...بدليل ان الإبادة شملت من حرصهم الأكيد لا الاتباع
الولدان كي لا يشاهدوا معاناة الأهل والحبيب
والأمّهات من داستهم عجلة الرغيف والترايب
من في الوطن غرقى بلا معين من المصائب
علما بأن مولانا القدير العالم بالحال
قال لنا في محكم كتابه الجليل يا اخوان
عليكم بتغيير ما بالنفس من عيب وعيوب
ولا تغتروا بأساليب الخداع والتضليل والهبوب
فهل يا ترى نعي الحق والحقيقة ونفيق من الخداع
ونتجاوز مراحل التضليل والتهميش ومماسح النفاق
كي نخرج من بؤرة الفساد ومردّة العويق
ونتحرر بحق ونضمن السلامة والمسير في أحسن طريق
محمد الحزامي
Reactions

تعليقات