القائمة الرئيسية

الصفحات


البيت العتيق
أنثى تستجدي ..
بصوت ملهوف ..
يكسر جدار الصمت ..

يكتنفه شجن يعتصر الوجد ..
لمد يد العون لشقيقتها القابعة في أتون البئر ..
القابع بحدود بيتهم ..
المتصدع ..
المتيم ..
العاشق ..
الملتهم الشره ..
للأناث العذراوات ..
يغريهم بفضائه الواسع ..
بالسباحة فيه والغوص بمعالمه الغامضة ..
عند نهلهم للماء فيقعن فريسة ..
سهلة في غياهبه ..
بين براثنه ..
من ..
صخور لزجة ..
يصعب النجاة منهُ ..
تنادي يا لطيف أرحم ..
عبدك الضعيف المستجير بك ..
نجي شقيقتي من غرقها ..
لسان يناجي ..
وأنفاساً ..
منهكة ..
وجسد يتعثر ..
خشية السقوط بالقاع ..
تشد على ذراع أختها المتئبطة ..
فيها من حلاوة الروح ..
تتسلق وتنزلق ..
و دموع ..
العجز ..
تنهمر..
تروي ..
أحجار البئر ..
قلوبهم مفطورة ..
مقهورة و الوجوه واجمة ..
نحت تضاريسها ..
الشقاء ..
و الحرمان ..
و يسود الصمت ..
فتترأى في المخيلة أشباح ..
من شقوق البيت ..
صور مبهمة ..
غير واضحة ..
للعيان تقترب ..
ثم تقترب أكثر ..
ثم تتضح المعالم ..
على هيئة أيدي مبتورة ..
و أيدي مكسورة ..
ثم أيدي ملطخة ..
تحمل بين ..
راحاتها ..
رسائل مشفرة ..
مصاغة حروفها ..
بحبر العيون ..
اللذي تدفق ..
على ..
إيقاعات ..
أيامهم ..
وحياتهم ..
المصلوبة ..
نقش على أوصالهم ..
جمل عميقة الجذور , تباً لهذه الحياة ..
وأخرى أرتجي الموت ..
وأخرى أختنق ..
حد التشظي ..
والكثير ..
من العبارات ..
العابثة بأرواحهن ..
الطاهرة ..
النقية ..
البريئة ..
اللاتي قضينا نحبهم ..
على مقصلة العادات و التقاليد ..
----------
مهند كريم التميمي
Reactions

تعليقات