القائمة الرئيسية

الصفحات

نسائم الودّ
يهواها القمرُ
هلالاً بدراً
كما أنا
تهواها السّها وألفٌ مِن النّجومِ
والثّريا
كما الغيومُ الهِطالُ
كما السّماواتُ السّبعُ
والبِحارُ الزُّرق
كما أشجارُ الّلوزِ والتّينِ
والزّيتونِ والصّبّارِ
والرّمانِ
كما السّروُ والصّنوبرُ
والسّنديان
كما فراشاتُ السّهولِ والحقولِ
وحدائقُ الورودِ والعوسجِ
والرّيحان
كما أسرابُ الطّيورِ
واليمامِ
كما خيوطُ الشّمسِ
وضوءُ حارسِ الّليلِ
ومصابيحُ الدّجى

***

أيّتُها المُبارَكةُ بالوصلِ
الوادعةُ على ضِفافِ الشّوقِ
الغافيةُ على جمرِ الحنينِ
هيت لكِ عطرَ أزاهيرِ الكونِ
وأطايبِ العودِ والندِّ
والمسكِ والرّندِ
والعنبرِ
وشذا الرّيحان
هيتَ لكِ معزوفة البقاءِ الأبديّ
على أوتارِ هوانا الأقدسِ

***

هبّت نسائمُ الودِّ تنثرُ أريجَها
المستطابُ
على جُزُرِ الأحلامِ
ورُبا الجليلِ والكرملِ
وآرام وأكدَ وسومرَ
وأُقصرِ النّيلِ الثّريِّ
وأسوارِ قرطاج
وسبأ المؤمنةِ بربِّ سليمانَ
وتودة توبقالَ
والأطلسيّ العزيز

***

لاحت في الأُفقِ المبين
غزالةً مهاةٌ ريمٌ
قُبّرةٌ تشي بقربِ الإيابِ المَهيبِ
والّلقاءِ المُنتظر بعناةِ كنعانَ
على ربا جبلِ الزّيتونِ
وخليلِ الرّحمنِ

***

أطلّت مُزنةُ الُعلا
تحملُ بِشارةً
تزفُ نبأ قدومِ المَطرِ
بعد انحباسٍ ونأيٍ وطولِ غيابٍ
الدّكتور سامي الشّيخ محمّد 
Reactions

تعليقات