القائمة الرئيسية

الصفحات


أنا ..
و وحدتي ..
ما زلنا نتربصُ ..
على باب منزلنا الذي لم يصله ..
أحداً منذ وقتً طويل ..
أو حتى وصول ..
ساعي البريد ..
ليخبرنا ..
بأن ..
أحدهم ..
أرسل لنا ..
مغلفاً كان يحملُ ..
في داخلهِ سؤالً على صحتنا يوماً ..
أو فراشةً قرمزيةً ..
دفعتها الرياح ..
حتى وصلت ..
لتخبرنا ..
بأن ..
الربيع ..
قد وصل ..
أو حتى عصفورةً ..
نرجسيةً كانت تغرد أعلى غصن ..
شجرة جارتنا المسنة ..
الوحيدة التي كانت ..
تقضي وقتها ..
بالعويل ..
و البكاء ..
أجلسُ مع ..
وحدتي و أنا ..
هارب الذهن ألوح ..
الى ما تبقى من بقايا ندى الصباح ..
على زجاج نافذتي القديم ..
قبل أن تشرق الشمس ..
حتى تحرقة ..
نهضتُ ..
مسرعاً ..
لأرى ما ..
جرى لذلك الطير ..
الذي أختفى صوته فجأة ..
بحثتُ هنا و هناك من خلف زجاج ..
نافذتي و لم أجد له حتى ..
أثراً توقعت بأنه ..
قد رحل ..
و إلا ..
مرمياً ..
على الأرض ..
خرجتُ من منزلي ..
مسرعاً لأرى ما أصابهُ ..
حينها وجدتهُ مجروحاً باكياً من شدة الوجع ..
سألتهُ ما بك يا أيها الصغير ..
قال ما أمركم ..
و ما أمر ..
جارتكم ..
و كيف ..
الوحدة تملأ ..
منازلكم أنا حزيناً ..
على ما أصابكم حينها ..
حملتهُ لأعادته على غضن الشجرة من جديد ..
قال لا تتعب نفسك فأنا أصبحتُ ..
واحداً منكم ولن أخذلكم ..
أو حتى أفارقكم ..
حينها ..
خرجت ..
الجارة المسنة ..
من منزلها ثم حضنتنا بقوة ..
حتى بكينا سوى ..
بحرقةً مؤلمة ..
على ما ..
جرى ..
لنا ..

بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
Reactions

تعليقات