القائمة الرئيسية

الصفحات


لما إلتقينا ...
والحال إن بيننا فواصل
من الزمان و فوارق الأماكن والمراحل
فكيف إذن تمّ بيننا اللقاء
والحال ما كان بيننا تواصل ولا نداء
أو سابق تواعد وإتفاق ورجاء
هل يعقل أن ذاك تم من خلال الإفتراض
أم هو من فروض حكم الزمان والأقدار والألفاظ
صحيح ..يقال منذ سالف العصور والأوان
إن الأقسام يسعى إليها بإجتهاد وتدبير
أما ما يكتب لك يسعي إليك بلا إرادة ولا تأويل
فيا قدري المقدر لي في آخر المشوار
تلطف وترفق بقلب كاد ان ينسىى ..
مفهوم الحب ومدلول الغرام
لا تلهب المشاعر مني بالحرمان
بعد أن حتمت بيننا التعارف واللقاء
فلا تحاول جعلها تتمنع عني دلالا وإفتتانا وبهاء
إذ ان القلب مني وخوافق الحنان
لا تحتمل كثير شد ولا المناورة مع الوجدان
لأن مشاعري إذا تعلق بها اللهيب
سريعة الإشتعال من شدّة الوجد للحبيب
فيا قدري المقدور رحماك بي تحننا
فأنا لا أملك الطاقة على تحمل أثار الحزن والألم
إذ بعد ان هدمت مني جدار الصدّ والسّلامة
إنهارالقلب منّي وإستسلم وأصبح ينقاد كاليمامة
إذ بجمال لطف ريحه وروحه الفتان
حازعلى مفاتيح قيدي المتين والاقفال
فرفع رايات الحب إلى من قدرت لي التعلق به والتسليم
لذا فلا تحرمني بالتهرب أو التمنع العجيب
محمد الحزامي
Reactions

تعليقات