القائمة الرئيسية

الصفحات


خُذْنِي إليكَ بِما يَسُرُّ حَماقَتِي......... .فَلقَدْ أباحَ العَاقلُونَ خِيَامي
خَطفوا صَهيلَ الخَيْلِ لَسْتُ ألُومهُمْ...والحِبْرُ يطْوِي الحَقَّ فِي الأخْتَامِ
خُذْنِي بِصمْتِي وَ الجُنُونُ غَرَابَتِي........فلَطالَمَا أُفْنِيتُ عِنْدَ كَلامِي
ولطَالَما شَدَّ الكبَارُ رحيلَهُمْ..........وأَجَارهُمْ فِي القْيْظِ بعضُ حُطَامِ
يا ناثرَ الأحزان خِلتُك صَائدا............أيقظتَ نائمةَ الزَّمان أمامِي
وصلَبْتَ أمسَ الغابرينَ بشُرفَتي........و أصَبْتَ إشراقا بغيرِ سِهَامِ
هذي حَدائِقُهم تُضمّدُ تُربَها .............و كَواسرٌ لاذَتْ بِعُشِّ حَمامِ
ومُهلهلٌ أضحَى يُعَانقُ مُرَّةً ................ويمَامَةٌ لثمتْ يدَيْ بُسْطامِ
والحائمونَ على طلَيْطِلَةَ اختَفوا...... وارتابَتِ الزّهراءُ فوقَ غمَامِ
واستُجْمِعتْ أشلاءُ من طَعِمتْ علَى ....هامَاتِهمْ وَحشٌ مِنَ الآنامِ
خذني اليك بما يرتّقُ صَرختي....وازرعْ نُثارَ الدّفء بيْنَ عظامي
البردُ يقتلني وكلُّ خطيئتي...........أنّي هجرتُ الطّين عند ضِرامِ
الماء يعلم حرقتي لمّا سرى....... في العالم الموجوعِ سيلَ سُقامِ
وطرقتُ نافذة الرّجاء ولم أجِدْ.........قبسا يُراودُه الدّجى قُدّامي
باريسُ رابِيةٌ تبخّرَ عطرها................و تدثّرتْ للعْصْفِ دونَ حِزامِ
وتَفرّق الجمعُ الجريحُ كأنّما...............روما عُراهُ وقَد أصابَ الرّامي
يأتي البلاءُ وإنْ تحصّنَ فارسٌ.....لا السّيفُ يُجدي أو عتادٌ حَامي
يا ايّها الإنسانُ إنّكَ خيْرُ مَا............حفلت به أرضٌ وطبْعُكَ دامي
أوغلتَ في سَدّ المنافذِ كلِّها................ونسيتَ بابًا مُشرَعا لظلَامِ
وجعلْت كنْزَ المالِ مرْتبةَ العُلَا.............والعلمُ يركض خلْفه كغُلامِ
أيحوزُ في عبَثِ الرّياضة لاعبٌ .......أجرا يسدُّ مجاعةَ الأيتامِ ؟
يا عاقلَ الأحياءِ حِبرُكَ كاذِبٌ...............ما نفْعً فلسفةٍ بِغيرِ سَلامِ ؟
كورونةٌ درْسٌ ولسْتَ بتائبٍ...............لولَا دعاءُ الزّهرِ في الأكمامِ
والخَاشعونَ تضرّعُوا بِبَراءةِ..................لِيحُلّ لُطفُ اللهِ بالأجسامِ

------------------
الحسين الجبيلي
متابعة : سهام بن حمودة
Reactions

تعليقات