القائمة الرئيسية

الصفحات




أولى القبلتين
بوركت بالقَطْرِ وطلِّ النّدى
وشذا الورود والرّيحان
بهطلِ الغيومِ وأمواجِ البَحرِ
وبريق السّماءِ في ليلةٍ مُبارَكَةٍ
خيرٌ مِن ألف سَنةٍ ممّا يعدّون
***
بوركتِ من النّجومِ الغيدِ والثّريّا
وقمرِ الدّجى
من نسمةِ الجنوبِ
مع أوّلِ خيطٍ مِنَ الفَجرِ
إلى آخرِ خيطٍ مِنَ الّليلِ
أيّتها الورافةُ الظّلالِ
في مُدنِ القداسةِ الأولى
زمزمُ البيتِ المعمورِ بالوصلِ
وأطايبِ العودِ والندِّ
والمسكِ والعنبرِ
كوثرُ آرامَ الجاري بماءِ الشّوقِ
إلى مملَكَةِ عناةَ كنعان
نهرُ الودادِ المُباركِ
في بلادِ الياسمين والجوريِّ
والبيلسان
***
أيّتُها المُقيمةُ في مُقَلِ العيونِ
الغافيةُ في العروقِ
المؤمنةُ بربِها
سيّدِها ومولاها العليِّ
آناءَ الّليلِ وأطرافَ النّهارِ
***
في البَدءِ كُنتِ أولى القبلتينِ
وفي منتصف العُمرِ
إلى آخرِ الزّمانِ
عرفَتكِ السّماواتُ السّبعُ والأرضينَ
تتهادَي في خطوكِ الميمونِ
تمرّينَ في العلياءِ
مرَّ السّحابِ
***
تُسبّحينَ باسمِ الحبيب السّماويِّ
تُرتّلينَ تراتيل الهوى
في منتصفِ الّليلِ
تُرنّمينَ للسّاعينَ في دربِ الخلاصِ
ترانيمَ الوجدِ
على أوتارِ قيثارةِ الإياب
***
لم تبرحي الجِنانَ والنُّهى
أبدَ الدّهرِ
آيةٌ في الحُسنِ والتّكوينِ
باركتها يدُ الرّحمنِ
في ممالكِ العشقِ الكُبرى
والصُّغرى
جوادةٌ نديّةَ الكفّينِ
رمزٌ للعطاءِ والسّخاء
د . سامي الشّيخ محمّد
Reactions

تعليقات