القائمة الرئيسية

الصفحات


وكأنّ اللغة تكتبني في غلائل الأشياء وتحاصرني في أدغال الوقت لأضيع في متاهاتها دون دلائل تفتح لي الطريق
وكأنّها تسحبني منّي بتودد أنيق،،
من الغموض إلى بقعة ظل تتآكل في ذاكرتي...
وكأنّها تسحبني من عذوبة الماء إلى مكان في الأقاصي حيث يختفي صوتي مرتجفا بلا صدى،،

وكأنّها تتواطأ مع صمتي المديد لتضجّ الكلمات في اغترابها عنّي ،فلا أجد طريق الكلام...
وكأنّها تحتسي أسراري لتدندنها في شرياني المرهق أثناء سفري الطويل بلا زاد يكتبني حين أغيب عنّي...
وكأنّها تدهس كؤوس عطشنا حين كنا نحتسي الفراغ بشغف ليلة أقمنا مأدبة تحت مدارج الفجر..
وكأنّها ذاك الزئبق الساخن ، حين ينسرب و يتمدّد متفرعنا ليرتّق لنا طريقا ظلّ حلمه النبيل...
ليس للغة سوانا ...ليس للغة سوى أن تحملنا على أعناقها لنستردّ الضوء للمعاني الضائعة على مسافات الطريق ،،،وليس لها سوى أن ترتّق فجوج الجرح الغميس في وجداننا ليندمل ويبرأ،،ويعود النبض للمعنى فتتصبّب الكلمات على أطيافنا نزفا من حنين..

-----

ماجدة رجب
Reactions

تعليقات